مكالمة هاتفية بين “بايدن وماكرون” لتهدئة حدّة الخلاف الأخير
بدت انفراجة واضحة بعد أكبر خلاف منذ عقود بين الولايات المتحدة وفرنسا، بعد اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي جو بايدن بالهاتف، لتهدئة الأوضاع.
في مكالمة مدتها نصف ساعة وصفها البيت الأبيض بأنها “ودية”؛ اتفق الزعيمان على الاجتماع الشهر المقبل لمناقشة سبل المضي قدمًا بعد أن اعترضت فرنسا بشدة عندما أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عن صفقة دفاعية جديدة بين المحيطين الهندي والهادي، الأمر الذي كلف الفرنسيين عقد غواصات بمليارات الدولارات.
حرص البيت الأبيض على نشر صورة لـ”بايدن” وهو يبتسم أثناء مكالمته مع “ماكرون”.
في بيان مشترك تمت صياغته بعناية، قالت الحكومتان إن “بايدن وماكرون”، “قررا الدخول في مشاورات تهدف إلى تهيئة الظروف لإعادة تجديد الثقة”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: “يأمل الرئيس أن تكون هذه خطوة للعودة إلى طبيعة العلاقات الطويلة والمهمة والثابتة بين الولايات المتحدة وفرنسا”.
ورأى محللون أن المكالمة جاءت لتخفيف التوترات بعد أيام من غضب ساد لدى الجانب الفرنسي ضد إدارة بايدن.
وقال البيان المشترك إن السفير الفرنسي “سيعمل بشكل مكثف مع كبار المسؤولين الأمريكيين” عند عودته إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن “بايدن وماكرون” اتفقا على ضرورة الاستفادة من المشاورات المفتوحة بين الحلفاء بشأن المسائل ذات الأهمية الاستراتيجية للشركاء الأوروبيين.
وجدد بايدن التأكيد في البيان على “الأهمية الاستراتيجية للمشاركة الفرنسية والأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادي”.