مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في تراغن
استيقظت تراغن صباح الأربعاء على جريمة هزت أركان المدينة واقشعرت لها الأبدان وبينت وحشية من أقدم على هذا الفعل الجبان الذي لم يرحم براءة الطفولة ووأدها في مهدها.
وما فتئت تراغن الجريحة التي تنهض من براثن عمليات داعش المتقطعة حتى قض مضجعها اليوم جريمة نكراء كان ضحيتها أب وأربعة أبناء لا حول لهم ولا قوة.
وبحسب الروايات الأولية للشهود فإنه مع ساعات الفجر الأولى دخل قاتل إلى منزل ضحيته وبعد أن تحدث معه تجرأ بإطلاق النار عليه وعلى أولاده الأربعة، ولولا لطف الله وستره لكانت الأم وطفلان آخران سقطوا نتيجة العملية الإجرامية، إلا أن وجودهم في حجرة أخرى مقفلة أبعدت عنهم رصاصات الغدر.
اختار الجاني أن تكون طريقته في الانقضاض على الأبرياء من عائلة أبوبكر على أسلوب داعش ، ومن غير المستبعد أن يكون أحد أفرادهم، فمن يتجرأ على وأد الطفولة أمام أعين الأم ، لا يتورع أن يكون من هذا التنظيم الإرهابي.
وملأت الرصاصات الجدران واخترقتها ، والدماء سالت على أسرتهم وانتشرت في كل أرجاء المكان ، وهي ما ستتحول يقينا إلى لعنة على من أقدم على هذه الجريمة.
وماتزال تراغن تلك المنطقة الصغيرة في حجمها والكبيرة في تضحياتها ، تدفع ثمن الانفلات الأمني في الجنوب الليبي بالكامل ، ماجعلها مرتعا للإرهابيين وقطاع الطرق.