مقاهي طرابلس تُعجب الزوار الأجانب ..والإسبريسو تحصد الثناء
قهوة “الأسبريسو” أو الإكسبريس كما ينطقها بعض الليبيين، والمكياتو والكوبتشينو، أتقن الليبييون صناعتها وتفننوا في إضفاء بعض اللمسات عليها بحسب ذوق الزبون وتماشياً مع رغباته حتى صارت أصنافا متعددة واكتسبت مسميات مختلفة، غير أنها من نفس العائلة، “نص نص، كحلة، طويلة، قصيرة، كريمة، زيادة حليب”، وأخذت المقاهي في طرابلس تتنافس فيما بينها لتقديم الأفضل حتى تعدت سمعتها وصيتها نطاق المحلية لترضي أذواق زوارها من الأجانب.
وعلى ما يبدو أن ما لقيه الصحفي الفرنسي “فريدريك بوين” من راحة وحسن ضيافة وجودة طعم القهوة في مقاهي طرابلس هو ما دفعه إلى التغريد على صفحته الشخصية عبر تويتر مقارناً بين حال المقاهي في تونس ونظيراتها في طرابلس قائلاً “لماذا المقاهي في تونس أقلّ راحة منها في طرابلس؟ الفرق لافت للنظر”… لتردَّ عليه الصحفية البريطانية “ماري فيتزجيرالد” مشيدة بمستوى المقاهي في ليبيا، بالقول: “المقاهي في ليبيا متفوقة جداً وبالإمكان الحصول على “إسبريسو” متقنة حتى في زقاق صغير في طرابلس، الليبيون يأخذون قهوتهم بجدية” .
ويعقب الصحفي الإيطالي “لوريس ترفيسان” على سابقيه مؤيداً ما جاء على لسانهما، ولأن الإسبريسو قهوة إيطالية دون منازع فإن رأي الإيطالي بشأن جودتها في مكان ما خارج إيطاليا يعدُّ بمثابة شهادة معتمدة من كبرى المنظمات ذات العلاقة بمراقبة الجودة “مجازاً”، فكتب رداً على زميليه قائلاً “إنها الحقيقة! المكان الوحيد خارج إيطاليا الذي يمكن أن تجد فيه إيسبريسو إيطالي كما هو”.