مفوضية كشافة أبوسليم تنظم عُرسًا ليبيًا لأجل “اسماعيل”
رُغمًا عن قساوة الحرب وآلامها، قرّر الليبيون أن ينتصروا عليها بطريقتهم، وهذا ما أعلنته مفوضية الكشاف والمرشدات، في سردها لحكاية أحد النازحين من مناطق الاشتباكات “اسماعيل” والذي يحلّ ضيفا بمركز إيواء فوج الكشاف في منطقة أبوسليم، وكان مقرّرا أن يكون “عُرسه” في الثامن عشر من شهر أبريل.
ولكنّ قادة الكشّاف لاحظوا عليه القلق والحيرة، وحاولوا أكثر من مرة معرفة الأسباب التي كانت تقلقه، واكتشفوا الحكاية التي سردها لهم الشاب، وقرّروا على الفور عبر أحد القادة الذي صارحه “اسماعيل محمد” بما يثير حيرته، أن فوج منطقة أبوسليم سيُقيم لهُ حفل قِران في الموعد المُحدّد، وتم بالفعل عقد القِران وموافقة العائلتين تقرر عدم التأجيل.
وتم إعلان فرحة الشاب، وعقد القِران بجامع القدس بحضور أهل العروسين، وتكفّل قادة فوج أبوسليم بباقي التفاصيل والأمور المتعلقة بالمناسبة، وبالطريقة الليبية المعتادة.
وقدّم فوج الكشافة للعريس هدية وهي حجز ليلتين بأحد الفنادق، داعيين أن تنتهي الحرب في أقرب وقت، وأن يعود اسماعيل إلى حياته، بعد أن نشئت بينه وبين قادة الفوج علاقة أخوية.
ورفض الشاب العروض التي قُدّمت له، من بينها أن يُقيم بأحد الشّقق الجاهزة، معلنا أنه سيبقى ضيفا على مركز إيواء كشافة أبوسليم، إلى أن تنتهي الحرب.