مفوضية شؤون اللاجئين.. مهمة امتدت من 3 سنوات إلى 70
رغم أن عملها كان يجب أن ينتهي بعد ثلاث سنوات من تأسيسها، ها هي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تبلغ عامها الـ70، وأصدرت بهذه المناسبة تقريرا قالت فيه إنها ليست في المزاج المناسب للاحتفال، مع استمرار النزاعات والصراعات الجديدة، ما يعني مزيدا من اللاجئين، واستمرارية للمهمة بدل أن تنتهي.
وأشار تقرير المفوضية، الذي حمل توقيع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيلبو غراندي، إلى مرور أربعة عقود على أزمة النزوح من أفغانستان، وقرابة العقد من الزمن على اندلاع الصراع القائم في سوريا، وما إلى ذلك من سلسلة من المناسبات غير المرغوب فيها، وظهور صراعات جديدة أو متجددة على مدى العقود السبعة الماضية، ما يثبت أن العالم الذي أقسم على الشروع في عهد السلام جيد جدا في اختيار المعارك لكنه غير بارع في حلها.
وأشاد غراندي بجهود العاملين في المفوضية لإنقاذ أرواح الكثير من الأشخاص وحمايتهم وإحداث فارق في حياتهم، وارتقائهم إلى مستوى التحديات الجديدة، كالتأثير الذي يحدثه تغير المناخ أو وباء فيروس كورونا مؤخرا، وهي عوامل تزيد من حدة المشكلات الكبيرة التي يشكلها النزوح، متمنياً في الوقت ذاته لو أنهم لم يضطروا لفعل ذلك لو وافقت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، أو تمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بأمان، ولو تقاسمت الحكومات مسؤولية إعادة التوطين، ولو أوفت الدول بالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق باللجوء ومبدأ عدم الإعادة القسرية.
حل الصراعات وإلغاء العوامل الدافعة للنزوح الجماعي من شأنه إعادة الملايين من اللاجئين إلى ديارهم، ما سيشكل بحسب غراندي، بداية جيدة للغاية، وسيكون هناك شيء يدعو للاحتفال حقا.