مفاوضات “بوزنيقة والقاهرة وجنيف”.. فُرصة أم مناورة؟
قال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد بن حمو، إن المفاوضات الليبية الجارية في مدينة بوزنيقة المغربية، تعتبر فرصة لليبيين، مضيفاً أن هناك توجهاً لاستمرار الحوار للوصول إلى بعض توافقات يمكن أن تتيح الدخول لمرحلة جديدة، معتبراً ذلك مكسباً للجميع.
وأضاف بن حمو، لبرنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الأربعاء، أن الليبيين اليوم يحتاجون إلى تثبيت وقف النار وتداول السلطة والخروج من المآزق حتى يتم وضع حد للأجندات الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة ليحدد الليبيون مصيرهم بأيديهم.
وأكد أهمية تبادل الثقة بين الفرقاء خاصة مع وجود محاولات من البعض لتهريب الملف الليبي حتى يحافظوا على مواقعهم، والحقيقة أننا الآن أمام أزمة تحوّل فيها الليبيون إلى أدوات أجنبية وبلد مهدد في مستقبله ووحدته وحان الوقت للخروج من كافة المآزق.
من جانبها، قالت مديرة صحيفة الأهرام أسماء الحسيني، إن هناك حراكا كبيرا بعد أن تيقن الجميع أن الحل العسكري لن يتحقق، وبالتالي الحاجة لتسوية سلمية تشمل الجميع، لافتة إلى أن وجود الوفد الليبي في القاهرة يعتبر سعياً لتنفيذ مفاوضات جنيف وأن الكل يريد تسوية ولكن بطريقته.
شكل الحل
وشددت الحسيني لـ”NEWS 218″ على ضرورة النظر في كل التسويات والاتفاقات القديمة وأخذها في الاعتبار خاصة أن اتفاق الصخيرات لم يحقق المأمول منه وهو الذي وقف المجتمع الدولي إلى جانبه وضغط من أجل تحقيقه لكنه تجاهل أطرافاً على الأرض وحاول فرض صيغة لم يقبلها الليبيون جميعا ما أدى إلى تعقيدات كبيرة.
وقالت إن الحل الذي يحتاجه الليبيون الآن لكي يكتب له الديمومة لا بد أن يكون شاملا وأن يتضمن الأطراف جميعا، وأن يسعى من أجل أن يكون هناك سلام حقيقي وتسوية عادلة وليس اقتسام سلطة أو محاصصة بين أطراف يضعها المجتمع الدولي.
قالت الحسيني إن كل ما يحدث تقدم كبير خاصة أن هذه الأطراف كانت تتقاتل إلى فترة قريبة وحينما تجلس الأطراف يجب على الجميع استثمار هذا اللقاء.