معركة “الهلال النفطي”: “تخابر مرصود”.. وأنظمة تشويش متطورة
لم تعد معلومات تزويد “أطراف إقليمية” لمجموعات مسلحة داخل ليبيا بـ”تقنيات ومعدات عسكرية” تحمل “صفة السرية” بعد أن أباحها الجيش الوطني أمام الرأي العام، ليواكب الليبيين أولا بأول حجم المعركة التي يخوضها الجيش رغم امكانياته المتواضعة، وقرار “حظر تسلحه” في وجه دول “أدمنت” تقوية الجماعات المتطرفة سياسيا وأمنيا وعسكريا.
أخطر ما يلفت إليه المتحدث باسم الجيش الوطني العقيد أحمد المسماري هو وجود اتصالات سرية أمكن لتقنيات الجيش رصدها استخبارياً مع دول إقليمية، إذ سبقت هذه الاتصالات هجوم مجموعات تُعْرف باسم سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي، لكن متابعات الجيش الوطني كشفت عن “أمر صادم” على أرض المعركة، وهو أمر لم يكن ممكنا كشفه لولا الهجوم الأخير.
الأمر الصادم يتمثل عمليا في أن القوات المُهاجِمة فقدت في معارك سابقة “الحجم الأكبر” من عتادها العسكري، لكنها تقدمت أمس عبر قطع وآليات عسكرية اتضح أنها “حديثة ومُتطورة”، وهو ما يعني أنها دخلت إلى ليبيا حديثا، وربما تمهيدا لهذه المعركة، فيما اللافت أيضا هو إعطاب الجيش لآلية عسكرية اتضح أنها مزودة بـ”جهاز تشويش” يستخدم في اعتراض ترددات منظومة الدفاع الجوي لسلاح الجو الليبي.