مع ترقّب أول اتصال له بـ”أردوغان”.. “بايدن” ينوي الاعتراف بإبادة الأرمن

تترقّب الأوساط السياسية في تركيا المكالمة الأولى التي من المقرر أن تجرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض، بينما تقول المؤشرات الأخيرة أن علاقات البلدين على وشك الدخول في منحدر جديد.

وقد حذرت أنقرة، واشنطن، من أن نوايا “بايدن” بخصوص الاعتراف بالقتل الجماعي للأرمن خلال فترة حكم الإمبراطورية العثمانية بوصفه “إبادة جماعية”، سيلقي بظلال مقلقة على مستقبل جهود المصالحة بين أنقرة ويريفان.

جاء ذلك بعد أن أماطت صحف أمريكية اللثام عن عزم “بايدن” أن يكون أول رئيس أمريكي يعترف بهذه الإبادة الجماعية للأرمن، وذلك خلال يوم غد السبت، الذي يوافق الذكرى 106 لبدء عمليات القتل.

جدير بالذكر أن “بايدن” لم يقم، حتى الآن، بإجراء أي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ووفق صحيفة “نيويورك تايمز”، قال مصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي تلقى تحذيرات من المقربين منه بضرورة عدم استخدام التعبيرات الذي من شأنها إشعال غضب الأتراك والإضرار بشدّة بمستقبل العلاقات بين البلدين.

من ناحيتها، صرّحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بأن البيت الأبيض سيتحدث أكثر بخصوص هذه القضية يوم غد السبت.

تزامنت هذه التطورات مع تحريض مائة عضو في الكونغرس، على رأسهم آدم شيف، الرئيس الديمقراطي للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، للرئيس الأمريكي، على ضرورة عدم التراجع عن الاعتراف بجرائم الإبادة والمذابح الوحشية التي ارتكبت بحق الأرمن.

وشدّدوا على أنه سيكون من العار على الولايات المتحدة غضّ الطرف عن هذه الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن.