مع اقتراب رمضان.. خبراء صحة يحثون الليبيين للحفاظ على انحسار كورونا
تقرير/ 218
يستقبل الليبيون بعد أقل من ثلاثة أسابيع شهر رمضان الذي له زخمه الخاص في البلاد وازدحاماته، بالتزامن مع ما صار يعرف بالانحسار النسبي لانتشار فيروس كورونا مذ تفشيه قبل عامين.
ولم يمنع هذا الانحسار الملحوظ خبراء الصحة عبر المركز الوطني لمكافحة الأمراض وغيره من مراكز بحثية وجامعات من إبداء ملاحظاتهم وتنويهاتهم وتوصياتهم التوعوية والتنبيهية بأهمية الالتزام بالتباعد الجسدي خلال الشهر الفضيل والحفاظ على إجراءات الوقاية لمنع تدهور الوضع الوبائي ما قد يسفر عن انتكاسة بعد التحسن الأخير.
وسبق أن أفاد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح، قبل يومين، بأن آخر تحديث للخريطة الوبائية أظهر انحساراً للمستويات الخطيرة وقال إن اللجنة العلمية بالمركز أعدت خطة الفتح التدريجي للبلد، وفي انتظار تعميمها لتأخذ موضع التنفيذ.
واستدرك مدير المركز في تدوينة توعوية له – في وقت سابق – قائلاً إنه مع اقتراب شهر رمضان، سيتم تخفيف إجراءات التباعد وتعميم خطة الفتح على جميع القطاعات، لكن مع الحفاظ قدر الإمكان على تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وتجدر الإشارة إلى أنه ومع كل الإغلاقات السابقة في الموسم الرمضاني الماضي، فقد كانت المناسبات والملتقيات الرمضانية مستمرةً مع ما يصاحبها من ازدحام على الأسواق على مدار الشهر لابتياع المواد الغذائية والفواكه والخضراوات وفي أواخر رمضان حيث الازدحام الشديد على محلات وصالات الملابس مع اقتراب العيد، من هنا جاءت تحذيرات خبراء الصحة العامة من التخلي عن الإجراءات بشكل كلي ما قد يسفر عن موجة أخرى من تفشي الفيروس.