مع استعار الحرائق.. كارثة طبيعية أخرى في أستراليا
لا يزال رجال الإطفاء في أستراليا يحاولون إخماد الحرائق التي اشتعلت عبر الأدغال الريفية في الأجزاء الساحلية من البلاد خلال الأشهر الماضية. وكانت الولايات الشرقية في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا الأكثر تضرراً؛ وما زال هناك أكثر من 100 حريق مشتعل في نيو ساوث ويلز.
ومن المتوقع أن يجلب هطول الأمطار على نطاق واسع بعض الراحة إلى أستراليا التي تمر بإحدى أسوأ فترات حرائق الغابات، لكن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من كارثة طبيعية أخرى قد تحدث قريبًا. فمن المتوقع أن يتشكّل الإعصار الاستوائي “كلوديا” مع توقع هطول أمطار قد تصل إلى 100 ملم عبر الساحل الشرقي لأستراليا من مساء الأربعاء وحتى نهاية الأسبوع.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن أكثر من 50 ملم من الأمطار مطلوبة لإبطاء حريق كبير – و10 ملم يمكن أن تكون كافية لإخماد حريق واحد.
وقالت سارة سكولي، عالمة الأرصاد الجوية، “نأمل أن تسقط بعض الأمطار الغزيرة على مواقع الحريق فهي تساعد في السيطرة على الحرائق أو حتى إطفاءها.. لكن الأمر يشبه سيفًا ذا حدين لأن هطول الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية القوية يجلبان احتمال حدوث فيضان مفاجئ، لا سيما في المناطق المحترقة في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا اللتين أصبحتا الآن عرضة للانزلاقات الأرضية.
بدورها أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أستراليا تحذيرات قوية من عواصف رعدية في أجزاء من ولايات كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا، بالإضافة إلى تنبيهات بشأن الطرق في فيكتوريا وتاسمانيا.
ومنذ سبتمبر، تصارع أستراليا حرائق الغابات المدمرة التي أتت على مساحة بحجم كوريا الجنوبية. وراح ضحيتها 28 شخصًا، بينهم 20 في نيو ساوث ويلز، ودمرت أو تسببت بأضرار لأكثر من 2200 منزل، وتسببت أيضا بقتل أو نزوح حوالي مليار حيوان- وفق تقديرات جامعة سيدني.
وألقى المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية باللوم على ارتفاع درجة الحرارة في أجزاء من المحيط الهندي وفوق القارة القطبية الجنوبية، إلى جانب تغير المناخ.