مظاهرات انتقامية تطال أهالي وأملاك “مُهجّري ترهونة”
تقرير 218
في وقت ما يزال أهالي المفقودين ومن قضوا جراء إجرام عصابات في ترهونة خلال السنوات الماضية يعيشون مرارة ما مروا به في تلك الفترة، يظهر الآن توجه جديد يثير مخاوف المراقبين للمشهد بعد التقارير التي تشير إلى اعتداء طال منازل مواطنين من المدينة من نهب وحرق واعتداء بالضرب على النساء والمدنيين.
وتُشير التقارير إلى أن المهاجمين هم من المسلحين ومتظاهرين من ذوي المتضررين، ومن أبرز الأحداث التي جرت إحراق منزل عياد البي، عميد بلدية ترهونة السابق، ومنزل عائلة احميده الساكت وآخرين.
وتوفي على إثر هذه الاعتداءات شيخ مُسن يدعى “مصطفى الفاندي”؛ بسبب جلطة دماغية بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب والإهانة من قبل مسلحين، ضمن حراك يقوده بعض المتضررين عُرف بـ”مظاهرات السبت الأسود”.
وعكست المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مدينة ترهونة خلال الأشهر الأخيرة الماضية جرحاً غائراً يعيشه الأهالي، ولم يندمل بعد، إلا أن عمليات الانتقام المتمثلة في حرق أملاك من كان مسؤولا أو مشتبهاً به في ارتكاب هذه الجرائم أو الموالين لهم والذين هُجروا إلى المنطقة الشرقية ومدن أخرى يراه المراقبون عملاً غير قانوني ولا يختلف عن الإجرام الذي كان يُرتكب من الجناة.