مطالبُ ومطبّات تعرقلُ انطلاقَ الممتاز
بين الأندية والدّعم علاقة تكافلية، لا يخرج الموسم إلا بهما، هكذا يقولُ الواقعُ، وبهذه الشاكلة تجدّد المشهدُ والموقف من خلال اجتماع اتحاد الكرة، مع أندية المنطقة الغربية.
عدمُ الانتهاءِ بتسميَةِ الأعضاء الستّة لرابطة الأندية الغربية، وترحيلها للاثنين القادم، لا يعدّ مشكلة، بقدر ما تمثّله مطالب الأندية، كونَها اتّحدت بموقفٍ واحدٍ، وبعبارةٍ فصيحة: لن نلعبَ إلّا بتوفيرِ الدّعم، فصارَ الرجوعُ إلى الخلف ومراجعة ذكريات 2017 واجبا، لأنّ الأندية بمطالبِها في ذلك الحين عرقلت انطلاق الممتاز، فخسرنا موسما بأكمله.
مطالب قد يراها رؤساء الأندية منطقية، فبعد أن فرغت خزائن كبرى الأندية من صفقات الميركاتو، الضخمة والمثيرة للجدل ماليا، جاءت لتأخذ نصيبها من الدولة المنهارة، في صورة بعيدة عن المنطق.
كل هذا من الممكن أن يمرّ مع الأيام في حالة حصل السائلون عن إجابة: ماذا لو لم تحصل الأندية على الدعم، هل سينطلق الموسم في موعده الجديد؟ أم أنّ الكرة الليبية ستفرغ من الهواء وتدخل خزانة الجعفري، ويصبح تجمّع المنتخب هو الحدث الكروي الوحيد، المندرج تحت أنشطة اتحاد الكرة.