مصير مجهول لأوراق الأمن الداخلي.. وباشاغا يجهز ملفات من نوع خاص
تعرّض المبنى الرئيس لجهاز الأمن الداخلي في الدريبي بطرابلس صباح الخميس لهجوم مسلح من إحدى الكتائب الأمنية التابعة للوفاق.
ووفق مصادر متطابقة فإن “المجموعة المسلحة” قد دخلت إلى مكتب رئيس الجهاز اللواء “رشيد الرجباني” ونائبه اللواء “إبراهيم الشقف”، باحثة عما وصفته المصادر بالأوراق الأمنية المهمة التي تحوي ملفات وقوائم لعناصر إرهابية ومليشياوية متورطة في الكثير من القضايا، والتي قيل، وفق معلومات غير مؤكدة بعد، إن الشقف يعمل على إسقاطها من المنظومة بناء على تفاهمات مالية.
ومن غير المعروف ما إذا كان المقصود إسقاط اسم “إسماعيل الصلابي” آمر “سرايا الدفاع عن بنغازي” الذي تردد قبل أيام بأن مساع تبذل لرفع المطالبة بحقه.
ووفق رواية أحد المقربين من الجهاز فإن الشقف استغل غياب رئيس الجهاز خارج ليبيا لفترة ليست بالقصيرة، ليصدر تعليمات إلى إدراة أمن المعلومات برفع أمر القبض ومنع السفر الصادر ضد عدد من الأسماء المتورطة في قضايا ترتقي لتكون قضايا “أمن دولة”.
وقد أطلقت “المجموعة” النار في الهواء، قبل أن تتعدى لفظيا على الكثير من الموظفين طالبة منهم كل الأوراق التي بحوزة رئيس الجهاز ونائبه، لتكلف المجموعة المقتحمة عقب استحواذها على الأوراق قوة بالتمركز داخل المقر.
وفي الوقت الذي لم يعرف فيه مصير أوراق أمنية واستخباراتية مهمة تتعلق بأمن الدولة استحوذت عليها “المجموعة المسلحة”، لم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي من المجلس الرئاسي حول ملابسات الهجوم ومدى صحة المعلومات الواردة بخصوص الشقف الذي تمت ترقيته من الرئاسي مؤخرا لرتبة لواء.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من ورود معلومات خاصة لـ218 عن تجهيز باشاغا لملفات مهمة قيل إنها لإرهابيين موجودين بمعيتيقة؛ لعرضها على مسؤولين في الحكومتين الألمانية والفرنسية بشكل يأمل من خلاله تبديد الشبهات حول قوات الوفاق التي اتهمت أكثر من مرة بوجود مطلوبين دوليين يقاتلون في صفوفها.