مصرع ناشط عراقي “غدراً”.. بعد “انتقاد الخميني”
218TV | خاص
عثرت عناصر أمنية عراقية في وقت مبكر فجر اليوم الأربعاء على جثة الناشط العراقي علي اللامي الذي فُقِد في ساعات الليل أمس الثلاثاء بعد مشاركته بتظاهرة ضخمة شهدها وسط العاصمة العراقية، وبعد أيام من إطلاقه منشورات منتقدة لإيران على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي ظل يستخدم فيها عبارة “الخميني القذر”، وأن الثورة العراقية ستصل إيران لتقتلع “حكم الملالي”، إذ تتهم أوساط عراقية عناصر استخباراتية إيرانية سرية بخطف اللامي وقتله.
وقالت تقديرات عراقية غير رسمية حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إن اللامي عثر عليه مقتولا بثلاث طلقات نارية بمنطقة الرأس، وأنه جرى نقله إلى أحد المشافي القريبة، لكن الكشف الطبي أظهر أن اللامي قد قُتِل على الفور لحظة إطلاق العيارات النارية من مسافة قريبة على منطقة الرأس، فيما أظهر آلاف العراقيون على منصات التواصل الاجتماعي “تحدياً أكبر” لإيران وللقوى السياسية العراقية المتحالفة معها، وسط توقعات بارتفاع وتيرة التظاهرات الشعبية المنددة بالسياسات الإيرانية خلال المرحلة المقبلة.
وكان اللامي قد طالب المتظاهرين في آخر مقاطع فيديو صُوّرت له بعدم اقتحام المنطقة الخضراء، وهي مساحة جغرافية شديدة التحصين الأمني في بغداد، وتوجد فيها المقار السيادية والأمنية والعسكرية الحساسة، إضافة إلى مقار بعثات دبلوماسية دولية وعربية منذ سنوات عدة، فيما دعا اللامي أيضا إلى تفويت الحجج والذرائع على “أذناب إيران والخميني” في العراق، والإبقاء على “سلمية التظاهرات” مهما اشتد القمع جهات أمنية موالية لإيران في العراق، علما أن الخميني هو رجل دين إيراني قاد ثورة عُرِفت لاحقا بـ”الثورة الإسلامية” وأسقط عبرها نظام الحكم الملكي في إيران.