مصدر يكشف تفاصيل مبادرة فرنسا.. “الانتخابات هدف”
أكد مصدر دبلوماسي فرنسي الاثنين، أن بلاده أطلعت مصر ودول جوار ليبيا وبلدان أخرى في المنطقة والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن على مبادرتها من أجل إنهاء الأزمة في هذا البلد، مشيرا إلى وجود إجماع على تناسب التوقيت لعقد هذا الاجتماع.
وكشف المصدر، لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن البيان المرتقب صدوره غدا الثلاثاء، عقب اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، سيؤكد على عدم وجود حل عسكري في ليبيا بل سياسي، مضيفا أن السراج هو الممثل الشرعي في ليبيا وهو رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إلا أن ميزان القوى على الأرض يفتح المجال لإمكانية المضي نحو حل سياسي عبر المبادرات الدبلوماسية.
وأضاف أن اجتماع الغد لن يشهد تسوية كل الخلافات إلا أن هناك أملا أن يتم وضع مبادئ عامة تمكن الطرفين من إحراز تقدم، في ضوء رغبتهما المشتركة فى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة.
وحول النقاط المقترح تعديلها فى اتفاق الصخيرات، أكد المصدر الدبلوماسى أن بلاده ترى أن اتفاق الصخيرات يحتاج للتعديل وأنه لا يمكن إشراك أي طرف متورط في أنشطة إرهابية في حل سياسي.
وأوضح أن فرنسا مستعدة لتشجيع السيناريوهات المختلفة التى سيتم وضعها على المائدة للاتفاق على شكل جديد للمجلس الرئاسي الليبى أو إشراك مجلس الدولة أو البرلمان إلا أن ذلك ليس الهدف من اجتماع الغد بل هو التركيز على مقترح إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الربيع المقبل.
وأكد أن باريس ستواصل اتصالاتها المكثفة مع الأطراف الليبية التى تم إشراكها في هذه المبادرة لضمان عدم حدوث حالة من انعدام الاستقرار جراء لقاء حفتر والسراج بباريس ووصولا إلى تحقيق تهدئة في غرب وشرق ليبيا.