مصادر 218: السراج يقدم رسالة لحفتر، ما هي؟
علمت 218 من مصدر مطلع أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قدّم عرضاً للمشير خليفة حفتر عبر المبعوث الأممي غسان سلامة يتضمن بحث إمكانية وقف إطلاق النار دون شروط.
وتشير هذه الإخبار إلى أن الموقف الجامد والمتصلب لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج تجاه القيادة العامة للجيش الوطني والحرب القائمة في طرابلس قد بدأ يلينُ أكثر مع استمرار المعارك وإطالة أمدها، فبعد أكثر من مئة يومٍ على المعارك، وبعد عديد المرات التي أكد فيها السراج أنه لا حوار، ولا إنهاء للعمليات القتالية من جانب التشكيلات المسلحة إلا بعد عودة وحدات الجيش إلى ثكناتها ما قبل الرابع من إبريل، ظهَر بحسب مصدر مطلع تغيرٌ في موقف السراج متخذاً شكلاً سياسياً سائلاً قد يكون أكثر قبولاً لمرحلة يكون فيها الجيش مشاركاً في طرابلس.
وأكد مصدر 218 المقرب من القيادة العامة للجيش الوطني أن زيارة غسان سلامة إلى الرجمة ولقاء القائد العام المشير حفتر حملت عنواناً عريضاً هو بحث إمكانية وقف إطلاق النار بدون شروط، وهي الرسالة التي تسلمها سلامة من السراج في تونس كي يقدمها إلى حفتر في الرجمة.
وقد تعني هذه الرسالة الواضحة بشكل من الأشكال تراجعاً من قبل الوفاق عن شرطهم الأول، وقد تعني ضمناً اعترافاً بأخذ الجيش لزمام المبادرة في الحرب القائمة في طرابلس، وقد تعكس كذلك يقيناً بعدم قدرة التشكيلات المسلحة على حسم المعركة .
هذا العرض إن صح التعبير المقدم من قبل السراج إلى حفتر عبر سلامة الوسيط الذي التقاهما في ظرف 48 ساعة، يدل قطعاً بفكرة قبول الأمر الواقع وبقاء الجيش في أماكنه في وادي الربيع وطريق المطار وعين زارة وخلة الفرجان، وهو واقع فرضته بطبيعة الحال فوهات البنادق في ساحات القتال المشتعلة.
كما أن الحديث عن إمكانية بحث مسألة وقف إطلاق النار دون شروط لمح لها عضو مجلس النواب علي التكبالي في تدوينة عبر حسابه الرسمي قال فيها “إذا كانت رسالة السراج التي حملها سلامة للمشير تتضمن تسليم طرابلس بلا قيد أو شرط لتجنيبنا الحرب فأهلا وسهلا” مضيفاً أن أية مساومة ستكون مرفوضة.