مسلسل الاختيار.. الجيوش لا تنسى ثأرها
تقرير
نجح مسلسل الاختيار، الذي يحكي عن العقيد المصري أحمد منسي، والإرهابي هشام عشماوي، في لفت الأنظار مع أولى حلقاته، في مصر وليبيا، وكل المنطقة، وكان هذا مع المشهد الأول من الحلقة الأولى، والذي أظهر لحظة تسليم الجيش الوطني الإرهابي عشماوي إلى القوات المسلحة المصرية.
ولم تقف أولى الحلقات عند اللحظات الأخيرة، للرجل الذي دافع عن وطنه والآخر الذي قتل وأرهب أهله باسم الدين، بسبب من يقفون خلفه، ويدفعون له الأموال الطائلة لأجل أن يحدث الخراب في كل دول المنطقة، بل ركز كذلك على التفاصيل التي عادة ما يبدأ بها الإرهابيون، وكيف تتم صناعتهم، وتجنيدهم لخدمة الإرهاب، الذي اكتوت بناره مصر وليبيا خلال السنوات الماضية، على وجه التحديد.
ومما لا شك فيه، أن العمل الذي تم إعداده بشكل كبير، سيعيد للأذهان القيمة الحقيقية والغائبة عند البعض، للمؤسسات العسكرية، في الدفاع عن أوطانها وشعوبها، والتي اختزلتها التيارات الإسلامية في مفردة “العسكر” و”الطواغيت” في محاولة منها، للنيل من أي عمل يهدف لحفظ الأمن والاستقرار، ولعقدتها التاريخية مع أي مؤسسة حكومية أمنية وعسكرية.
وكان الإرهابي هشام عشماوي، وقبل أن ينجح الجيش الوطني في ليبيا، بإلقاء القبض عليه، يمرح ويسرح في مدينة درنة، دون رقيب أو حسيب، لأن من كان يحميه ويدفع له في ليبيا وخارجها، يصفه ويصف أمثاله بـ”الثوار” لا الإرهابيين، دون أن يعرف أن الجيوش لا تنسى رجالها، وأن من يتطاول عليها، سيلقى مصير العشماوي ومن خلفه، وإن طالت المدة.
