مسجد بن غلبون.. تاريخ 800 عام لا يُحرك المسؤولين
يتربع مسجد بن غلبون الأثري في منطقه قصر أحمد شمال شرق مدينة مصراتة، وتفوح منه رائحة التاريخ والعراقة حالة كحال غيره من الآثار الليبية التي تعاني من الإهمال الرسمي.
وبالحديث عن القيمة التراثية للمسجد، قال قيم المسجد وإمامه الشيخ عبدالرحمن بن غلبون، إن تاريخه يعود إلى أكثر من 800 سنة وهو أقدم مسجد في مصراتة وما يزال يحافظ على طرازه القديم ولم تطاله آلة الحداثة والتغيير.
وأكد بن غلبون لقناة (218) أن المسجد أسسه الشيخ محمد بن خليل بن غلبون، يعتبر من رواد الحركة العلمية في مصراتة ومؤسس النهضة العلمية الأولى في المدينة.
وروى بن غلبون أن الاهتمام والعناية بالمسجد أسندت إلى أسرته، حيث كان الشيخ عبدالرحمن عبدالله بن غلبون يتولى المسجد من كل النواحي، كما أنه كان يقوم بصيانات ليست أثرية بجهود أهلية لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب.
وقال قيم المسجد إنه توجه للعديد من الجهات الحكومية المسؤولة عن الأثار للفت انتباههم إلى المسجد، لكن دون جدوى، سوى مرة واحدة في العام 2010 حضر 3 مهندسين من صيانة المدن الأثرية والتاريخية بطرابلس للقيام بدراسة وتصور لصيانة المسجد، لكن ذلك أيضا لم يتحقق مثل غيرها من الوعود.
وذكر أن المنبر الأصلي نقله الطليان إلى بلادهم وكان مرصعا بالأحجار الكريمة، والمنبر الموجود حاليا عمره أكثر من 80 عاما.