مساعدات فرنسية في طريقها لبيروت.. ومطالبات بمحاربة الفساد

تقرير 218

تصل اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في زيارة تشرف خلالها على وصول المساعدات الفرنسية الطبية والغذائية على متن حاملة الطائرات “تونير”، في وقت استمرت فيه الاحتجاجات المطالبة بمحاسبة الفاسدين والمسؤولين عن انفجار بيروت الكارثي.

وخرج اللبنانيون لليوم الرابع احتجاجا على الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة مطالبين بإزالة الطبقة السياسية الحاكمة كلها، ووقعت اشتباكات بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب التي حاولت منعهم من الوصول إلى مقر البرلمان، وحمل المتظاهرون صورا لضحايا التفجير الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت وأودى بحياة 171 شخصا، فيما لا يزال نحو 40 شخصا في عداد المفقودين، كما وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال قيامه بجولة في مرفأ بيروت حيث وقع الانفجار على أن لبنان يحتاج لحكومة يمكنها محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات، مضيفا أنه من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه، فالمجتمع الدولي مستعد للاستثمار لكنه يحتاج ضمانات لهذا الاستثمار، مشددا على أنه ينبغي على من سيتولى المسؤولية في لبنان القيام بالكثير.

كما تعهد وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اتصال هاتفي بينهما بمساعدة لبنان، وأكدا أهمية توفير “ظروف خارجية مواتية” للشعب اللبناني لتشكيل حكومة جديدة.