مسؤول أممي: آلاف المهاجرين يختفون في مراكز الاحتجاز الليبية
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو سودا، إن المهاجرين الذين يتم احتجازهم من قبل خفر السواحل الليبي يختفون بالآلااف دخل منشآت “غير رسمية” يديرها تجار بشر وميليشيات.
وأضاف “سودا”، في حوار مع صحيفة “نيويوركر” إن “الأرقام ببساطة لا تتطابق”، ففي الأشهر السبعة الأولى من عام 2021، تم إيقاف أكثر من 15 ألف مهاجر من قبل خفر السواحل الليبي وسلطات أخرى، أثناء محاولتهم عبور المياه الدولية والوصول إلى أوروبا.
ومع ذلك؛ فإن حوالي ستة آلاف مهاجر فقط من المهاجرين الذين تم أسرهم كانوا محتجزين في مرافق احتجاز مخصصة للمهاجرين.
وبحسب تحقيق أجرته “نيويوركر”، يعتقد أن المهاجرين يختفون داخل مرافق احتجاز “غير رسمية” تديرها الميليشيات وتجار البشر، وتتهم الأمم المتحدة خفر السواحل الليبي بالتعاون معها.
وقد أعربت منظمات الإغاثة الدولية عن مخاوفها بشأن التقارير التي تلقتها عن الأوضاع في كل من مراكز احتجاز المهاجرين الرسمية وغير الرسمية، حيث روى عدد لا يحصى من الناجين والهاربين عن اعتداءات جنسية وابتزاز وتعذيب على أيدي الحراس، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ويستخدم العديد من المهاجرين ليبيا كنقطة عبور قبل الانطلاق إلى أوروبا، الأمر الذي شدد موقفها تجاه الوافدين الجدد ودعم خفر السواحل الليبي مالياً، وفقاً لمعهد سياسة الهجرة.
وقد أدت الاعتقالات الجماعية، التي قامت بها السلطات الليبية الشهر الماضي، إلى تفاقم الأوضاع المتردية بالفعل داخل المراكز.
وأبلغت منظمات الإغاثة مثل لجنة الإنقاذ الدولية، التي أرسلت موظفين ومتطوعين إلى المراكز، عن سوء تغذية شديد ومجاعة واكتظاظ ونقص في المرافق الأساسية مثل المراحيض وأماكن النوم والمياه النظيفة.
ويتم احتجاز أولئك المهاجرين إلى أجل غير مسمى دون السماح لهم بالوصول إلى محام، إضافة إلى بيعهم للعمل القسري، بحسب ما أوردته الصحيفة.