مزاعم إيطالية ب”تهديد ليبي” ل”الأمن القومي”
218TV|خاص
تحركات إيطالية متسارعة تشهدها الساحة الليبية في الآونة الأخيرة في اتجاهات داخلية وخارجية ترغم على التفكير في طريقة إدارة روما لمصالحها المتعدةة في البلاد، ومن ناحية أخرى تبدو السياسة الإيطالية و:انها تأخذ خطوات تدريجية للإنتقال كفاعل قيادي في إدراة الأزمة .
فبعيداً عن الصراع الإيطالي الفرنسي حول أحقية من يساهم في حل الأزمة السياسية، لم تهدأ تصريحات المسؤولين السياسين في إيطاليا حول ليبيا خاصة وزير الداخلية ماتيو سالفيني الذي منذ أن تسلم منصبه لم يهدأ من ذكر ليبيا كأنها مهدد حقيقي لأمن بلادها، في ظل تفاقم الوضع الأمني وتداعيته على صعيد ملفي الإرهابي والهجرة غير القانونية في ظل تزايد نشاط تنظيم داعش في ليبيا وتهديداته المباشرة للغرب بعد أن بات وجوده في سوريا والعراق شبه منتهي .
إيطاليا ولسنوات حاولت فرض نفسها على الأرض في ليبيا بقوات عسكرية بالتنسيق مع المجلس الرئاسي إلا أن الرفض الشعبي كان واضحاً ما جعل إيطاليا تفكر بطريقة أو بأخرى في كيفية فرض تواجدها أكثر سياسيا وعسكرياً بداعي الحفاظ على أمنها القومي خاصة مع سيطرة اليسار السياسي على الحكومة الإيطالية .
الاضطراب الأمني في ليبيا يشكل تحديا كبيراً للمسار السياسي، ورغم توفر رؤية لمعالجة الاختلال الأمني،إلا أن غياب التوافق بين الفاعلين السياسيين والقوى المؤثرة في القرار السياسي أدى إلى تعثر خطط الحكومة في هذا المجال.