“مريضة نيويورك”.. أول امرأة تُشفى تماماً من مرض الإيدز
تناقلت وكالات الأنباء العالمية، نجاح أطباء أميركيين من علاج امرأة كانت تعاني من فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” وسرطان الدم.
وتُعد حالة السيدة التي اشتهرت باسم “مريضة نيويورك” واحدة من “3” حالات كان فيها علاج مرض نقص المناعة المكتسبة ناجحاً، فهي أول امرأة وثالث شخص على الإطلاق في العالم يتعافى من الفيروس المسبب لمرض الإيدز، بعد خضوعها لعملية لزراعة خلايا جذعية من متبرع كان مقاوماً بشكل طبيعي للفيروس-وفقاً للتصريحات الخاصة للباحثين في الولايات المتحدة الأميركية.
ووفقاً للدراسة التي نقلت نتائجها عدد من وسائل الإعلام منها صحيفة “واشنطن بوست”، فقد قادت العلاج الدكتورة “إيفون برايسون” المختصة بالأمراض المعدية للأطفال في كلية ديفيد جيفين للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنغلوس، وزملاؤها، وتُعد هذه هي الحالة الأولى التي يتم فيها علاج امرأة من أميركا اللاتينية، للتخلص من إصابتها بفيروس الإيدز، كما تم استخدام طريقة جديدة أيضاً لأول مرة وشارك في دراسة الحالة ما مجموعه “10” معاهد وجامعات بحثية من الولايات المتحدة الأميركية.
وأفادت الدراسة بأنه على عكس المحاولات السابقة، تم الاستعانة بدم الحبل السري، الذي يتكون من خلايا جذعية من أحد الأقارب وخلايا جذعية من الحبل السري للرضيع.
وأشار الباحثون إلى أن الميزة في هذه التقنية هي أن الخلايا الجذعية للرُضع تحتوي على خاصية وراثية تحدث بشكل طبيعي، ولكنها نادرة، تجعل المرضى يقاومون فيروس نقص المناعة المكتسبة، ما يجعل من الصعب على فيروس الإيدز إصابة الخلايا، وتحدث هذه الخصوصية في الغالب في الأشخاص من أصل شمال أوروبا أو القوقاز -وفقاً للدراسة البحثية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحالتين السابقتين للشفاء، حدثتا بين الذكور، أحدهما أبيض والآخر لاتيني، بعد تلقيهما خلايا جذعية بالغة وهو أسلوب أكثر استخداماً في عمليات زرع نخاع العظام.