مرعاش لـ”البلاد”: صفقة أممية أميركية محتملة في ليبيا
تركزت حلقة برنامج “البلاد” السبت، على عدة ملفات، حيث بدأت الحلقة بخبر استثنائي وإيجابي وهو انتخاب أصغر عميد بلدية في تاريخ ليبيا منذ بداية الاستقلال العام 1951 إلى وقتنا الحالي، وهو العميد عمر الصغير (27) عام في مدينة زلطن. هذا الانتخاب مؤشر على المناخ الثقافي والاجتماعي داخل المدينة، إضافة إلى الوعي المجتمعي والرغبة الحتمية للتغيير.
تعثر التصويت
شهدت لجنة الحوار(75 ) تعثرا في التصويت على مقترحات اختيار آليات تعيين الرئاسي والحكومة وبناء على ذلك تم ترحل جلسة التصويت إلى يوم الاثنين القادم.
وفي سياق متصل، يقول المهتم بالشأن السياسي كامل مرعاش إنه علينا معرفة أن ستيفاني وليامز تتعامل مع آلية التصويت في لجنة (75 ) باحترافية كبيرة جدا. ولديها جيش من الخبراء لهذه العملية التي صممت عبر نموذج معين للتصويت بمعنى تفتح الباب للجميع في البداية وفي نهاية المطاف يضيق هذا الخط بشكل كبير حتى يتم التوافق عليه، أو أن تتدخل هي وتفرض شروطا معينة أو أسماء معينة يمكن أن تكون معدة سلفا في إطار الصفقة التي أبرمها السفير الأمريكي في ليبيا منذ ثلاثة أشهر والتي هي الخطوة الأولى في مسار بوزنيقة وطنجة وقمرت.
وحول تساؤلات كيفية اعتماد خطة السفير الأمريكي على ستيفاني وليامز وهي ستغادر ليبيا يوم 19 ـ ديسمبر، يقول مرعاش إن ستيفاني ستغادر وربما سيمدد لها إذا لم يوافق مجلس الأمن على الشخصية الجديد التي ستخلفها، وحتى إن تم الاتفاق على المبعوث البلغاري فإنه لن يخرج عن صفقة السفير الأمريكي.
هذه الصفقة تعتمد على وضع المستشار عقيلة صالح على رأس المجلس الرئاسي والسيد فتحي باشاغا في رئاسة الحكومة وهذا يجب أن يكون ضمن نطاق اتفاق الصخيرات وبالصلاحيات التي أعطاها اتفاق الصخيرات للمجلس الرئاسي ولرئيس الحكومة بتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين.
فوضى الاختيار
يرى المهتم بالشأن السياسي كامل مرعاش أنه لو تم الاتفاق على بقاء المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في أماكنهم وبصلاحيات حكومة تسيير أعمال، سنخرج من فوضى هذا الاختيار بأقل الضرر، ويضيف: أنا أرى أننا سنفشل في الجلسات المقبلة في الاختيار بسبب النوايا السيئة والمال السياسي الفاسد وبالتالي أي اختيار لن يرضي الجميع.
إذا أردنا أن نذهب للانتخابات الرئاسية، لماذا ننتظر عاماً ونحن نعلم أن الانتخابات تحتاج إلى استقرار أمني والحد الأدنى من التوافق وترك المفوضية العليا للانتخابات تؤدي عملها في أجواء مناسبة مع ضرورة تحييد سطوة المليشيات على مؤسسات الدولة.
ويتابع ضيفنا: نحن ذاهبون إلى مصالحة وعلى الجميع الالتزام بشروطها، ولكن ما نشاهده انقسامات كبيرة يستحيل معها الوصول إلى حل، ربما الحل بيد ستيفاني وليامز بحسب قوله.
دخول وخروج المرتزقة
يقول رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: هناك (20000 ) مرتزق بحسب البعثة الأممية في ليبيا. وقبل الاتفاق العسكري (5 +5 ) والذي نص على ضرورة إخراج كل المرتزقة من ليبيا في غضون ثلاثة أشهر، كانت هناك عملية لإخراج المرتزقة السوريين من ليبيا من قبل الحكومة التركية وعددهم يصل إلى (10000 ) مرتزق موجودون في مناطق غرب ليبيا، وفعلا وصل منهم (700 ) إلى الأراضي السورية، لكن تفاجئنا منذ (20 ) يوم تقريبا بوقف هذه العمليات. ولا يزال أكثر من (7000 ) مرتزق سوري داخل الأراضي الليبية. وتحديدا مناطق سيطرة حكومة الوفاق وفي المقابل ينكر أردوغان أنه السبب في دخولهم ليبيا.
وبسؤال رامي عبد الرحمن حول المرتزقة السوريين التابعين لبوتن، قال: هناك من ذهب للقتال مع الجيش الوطني في هيئة شركات أمنية روسية ووصل عددهم إلى (4000) مرتزق، عاد منهم إلى سوريا (1500)، وهناك نحو (2000) ما زالوا داخل الأراضي الليبية.