مراوغة مصرية “ذكية” لكبح التغوّل التركي بالمنطقة
اتخذت السلطات المصرية خطوات جديدة في محاولة للحد من التوسعات التركية في حوض البحر الأبيض المتوسط لوضع أنقرة في موقف حرج وتوريطها مع الكبار.
حيث أعلنت الحكومة المصرية عن اتفاق مبدئي مع 5 شركات عالمية للتنقيب عن النفط والغاز في السواحل الغربية للمتوسط، وهي: شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتين، وتوتال الفرنسية، و”بي.بي” البريطانية، وشل الهولندية.
وتأتي هذه الخطوة المصرية في مراوغة للحد من التجاوزات التركية في المتوسط، ما يُشير أيضاً إلى أن نقل قضية الصراع على الغاز في شرق المتوسط إلى غربه باتت قاب قوسين أو أدنى.
ووضعت مصر بإجرائها الاستباقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حرج بالغ، قد يصل إلى حد التصعيد مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعد إسناد القاهرة قبل أيام للشركات الكبرى التابعة لهذه الدول حقوق امتياز البحث عن الغاز في منطقة غرب البحر المتوسط المتاخمة للحدود مع ليبيا.
ويرى مُراقبون أن هذه الخطوة من شأنها وضع حد لخارطة أردوغان الجديدة التي رسمها لبلاده وضم إليها سوريا وليبيا باعتبارهما أجزاء تاريخية من الدولة العثمانية مشيرا في أكثر من مناسبة إلى أنهما مناطق نفوذ تركية خسرتها خلال الحرب العالمية الأولى وحان الوقت لاستعادتها.