مديرية أمن بنغازي تضبط مهربي “كتالايزر عوادم السيارات”
تجارة محظورة لها عواقبها الوخيمة على صحة المواطن وتسميم البيئة
ذكرت مديرية الأمن في مدينة بنغازي أنها ألقت القبض على أشخاص يحملون كميات كبيرة من مادة الكتالايزر “كربون السيارة ” على متن سيارة استعداداً لنقلها وتهريبها خارج ليبيا.
وأضافت المديرية أن الكمية المهربة بلغت 70 علبة كتالايزر ، وبالاستدلال مع الأشخاص اعترفوا بأنهم يقومون ببيع وشراء وتهريب هذه المادة إلى خارج الأراضي الليبية وأن لديهم كمية أخرى مخزنة داخل كاراج خاص بأحدهم ، وعند الانتقال لعين المكان عثر رجال التحري بداخله على كميات كبيرة مخزنة ومحفوظة في أكياس تمهيداً لتهريبها .
وأفاد المتهم الرئيسي بأنه يزاول هذه التجارة بالتعاون مع شقيقه الموجود في “تركيا” وقد عثر في السيارة على مبلغ وقدره 63843 دينار أفاد المتهم الرئيسي بأنه تم تحويله إليه من الخارج عن طريق أحد مكاتب تحويل الأموال في سوق فينيسيا بمدينة بنغازي لغرض ممارسة هذه التجارة واشترى المركبة المضبوطة من المبالغ التي تحصل عليها من أرباح بيع وشراء مادة الكربون.
وأشارت المديرية في تدوينتها إلى قرار وزارة الاقتصاد رقم 75 لسنة 2020 بشأن حظر بيع وشراء وتصدير “كتالايزر عوادم السيارات” في أي شكل من أشكاله ، وإلى تعليمات وزير الداخلية بالحكومة الليبية التي تقضي بضبط كل من يتعامل ببيع وشراء مادة الكربون والاستدلال معهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة .
ونبهت المديرية لخطورة انتزاع هذه المادة من عوادم السيارات على البيئة والصحة العامة، حيث أن الكتالايزر أو مادة الكربون هدفها الأساسي تحويل الغازات السامة المنبعثة من عملية احتراق المادة النفطية في محرك السيارة إلى غازات غير سامة وغير ملوثة للهواء ، وإن إزالة هذه المادة لها آثار كارثية على الأمد القصير والمتوسط والبعيد.
وخلصت المديرية في منشورها بالإشارة إلى أن أسباب رواج هذه التجارة المحظورة بسبب أزمة نقص السيولة وحاجة أغلب الليبيين حيث المبالغ المعروضة مغرية ، غير ان نتائجها الصحية وخيمة ومردودها الصحي على المجتمع ككل لايعوضه مال ، فهي تسرق من سماء ليبيا الهواء وتنفث السموم والغازات والعوادم السامة وتتركها تذهب إلى صدور المواطنين .