مدن ومناطق ليبيا تنتفض ضد منظومة الفساد وسوء الخدمات
تقرير| 218
شهِدت مدن بنغازي والبيضاء وجالو وزليتن، يوم أمس مظاهرات في الشوراع رافضة لآداء الحكومات وسوء الخدمات والتي تأتي في مقدمتها أزمة انقطاع الكهرباء التي طالت لسنوات.
وطالب المتظاهرين في مدينة البيضاء، بإقالة الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني، بعد تردي الخدمات اليومية.
وفي زلتين، أشعل متظاهرين الإطارات في الشوراع احتجاجا على انقطاع الكهرباء المستمر، وغياب السيولة وتردي الخدمات.
وأصدر شباب مدينة جالو، بعد خروجهم في مظاهرة، يوم أمس، بيانٍ أعلنوا فيه رفضهم لمنظومة الفساد وتردي الخدمات اليومية من انقطاع الكهرباء ونقص السيولة والوقود وضعف الخدمات الصحية والتعليمية.
وعن بنغازي، رصدت كاميرا “218” قيام المحتجين بإغلاق شارع جمال عبدالناصر بالإطارات المشتعلة، قبل يتجمّعوا ويهتفون ضد الفساد ويطالبون بتوفير الماء والكهرباء.
وأصدر عدد من الشباب المدينة، بيانا أكدوا فيه أنهم خرجوا للمطالبة بحقوقهم الأساسية، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية، كما طالبوا بإسقاط جميع “أجسام الدولة” التي عجزت عن خدمة المواطن، وفق تعبير البيان.
وفي وقت سابق، يوم أمس، أوضح المتحدث باسم هيئة كهرباء بالحكومة الليبية، ربيع خليفة لـ218 إن الوضع يزداد سوءا، والعجز في ازدياد بسبب خروج بعض الوحدات سواء في محطة كهرباء شمال بنغازي أو السرير.
وأشار خليفة، إلى السبب السبب، وأنه يأتي بعد نفاد مخزون الوقود الخفيف من خزانات الشركة العامة للكهرباء وعدم تزويد المحطات بالكميات المتفق عليها، من جانب شركة البريقة لتسويق النفط.
وفي العاصمة، طالب عمداء بلديات طرابلس الكبرى، المجلس الرئاسي بإعلان حال الطوارئ في المرافق الصحية كافة، على خلفية الوضع الوبائي المتدهور في العاصمة.
وفي الثالث والعشرين من شهر أغسطس الماضي، نظم حراك “23/8” في طرابلس، مظاهرة كبيرة في كل مناطق العاصمة، طالبت بإسقاط الأجسام السياسية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن.
وتعدّ المرحلة التي تعيشها مدن ومناطق ليبيا، هي الأولى منذ سنوات، يخرج فيها الليبيين مطالبين بإنهاء الفساد التي انتشر في السنوات الأخيرة، وتردي الخدمات الأساسية.