مخاوف من مواجهة مسلحة بسبب التحركات العسكرية في طرابلس
بعد حالة الاستنفار في العاصمة طرابلس مؤخرا عقب تحشيدات لمسلحين تابعين لمدير جهاز المخابرات العسكرية أسامة الجويلي؛ سادت مخاوف من أن تكون هذه التحركات نذر مواجهة عسكرية قد تندلع بين في أي لحظة.
واعتبرت وزارة الدفاع التي يرأسها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، في بيان لها، أن تحركات الجويلي مدفوعة بأجندة سياسية حزبية، مؤكدة أنها تتابع محاولات التحشيد للحرب، داعية المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد من يريد العبث بأمن الوطن واستقراره.
ويرجع سبب الأزمة بين الدبيبة والجويلي إلى قيام رئيس حكومة الوحدة بإقالة الأخير من منصبه كمدير لإدارة الاستخبارات العسكرية بسبب ما قيل عن دوره في دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس مؤخرًا.
وتسود مخاوف من أن تسفر حالة الاستقطاب العسكري في العاصمة طرابلس عن زيادة تعميق الانقسام بين الأطراف الفاعلة في ليبيا، وهو ما قد يلقي بظلاله ويؤثر بشكل سلبي على مساعي البعثة الأممية الهادفة إلى التوصل إلى قاعدة دستورية مشتركة تجرى على أساسها الانتخابات في ليبيا.
جدير بالذكر أن الجويلي عيّن في ديسمبر من العام الماضي مديرا لإدارة الاستخبارات العسكرية، بعد أن شغل منصب آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، وقبله تولى منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الرحيم الكيب.