محمد مصلي.. أن تكون ليبيا على كتفك.. وعيْنَك الثالثة
غائبة المعلومات التي تقول شيئا عن “عين” قناة (218) داخل ليبيا. كل ما في الأمر أن الاتصال فُقِد به، بعد لحظات أو دقائق من زفه البشرى المُصوّرة والمُوثّقة بأن الحياة في طرابلس بدأت تعود إلى طبيعتها. وأيا تكن “حُجّة” الزميل محمد مصلي في غيابه عن “السمع والبصر” لساعات، أو ربما أيام تطول أو تقصر، فإن إرشيف الزميل مصلي سيُوثّق كيف أن ليبيا كلها بآلامها وأزماتها ومخاوفها وقلقها كانت فوق كتفه، يجول بها بين الأزقة بحثا عن خبر أو معاناة أو مناشدة لتوثيقها.
الزميل مصلي الذي انضم إلى الحلقة التأسيسية لقناة (218) منذ أن غرست رايتها في الفضاء قبل أكثر من عام، كانت ليبيا بكل سنواتها الست العجاف “عينه الثالثة” ليقول ويروي ويغضب ويفرح بـ”الصورة” ثابتة كانت أم متحركة. لم يأبه لخطر بل لاحقه بحثا عن “توثيق دقيق” لحدث أراد محدثوه أن يلطخوا وجه العاصمة.
إن قناة (218) التي تعلن فقدان الاتصال بالزميل مصلي، فإنها ستتابع الموقف مع الجهات المسؤولة، من أجل أن يعود إلى الشاشة التي آمنت بموهبته، وإلى المشاهدين الذين وثقوا بـ”عينه الثالثة”.