محمد بن سلمان: سنروج للإسلام الوسطي وندمّر الأفكار المتطرفة
(رويترز)- أعلنت السعودية، التي تسعى إلى تحرير نفسها من الاعتماد على صادرات النفط، اليوم الثلاثاء عن خطة قيمتها 500 مليار دولار لإقامة منطقة تجارية وصناعية تمتد إلى الأردن ومصر.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المنطقة المسماة “نيوم” التي ستقام على مساحة 26 ألفا و500 كيلومتر مربع، التي ستعتمد على توليد الكهرباء بالكامل من الطاقة المتجددة، ستركز على صناعات مثل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والتصنيع المتقدم والترفيه.
والإعلان هو الأبرز في افتتاح مؤتمر استثماري دولي يستمر ثلاثة أيام يجمع أكثر من 3500 شخص من 88 دولة.
وفي خطاب علني نادر، أشاد الأمير محمد بالمشروع كمثال لمستقبل التقنية الفائقة المبتكرة، الذي وعد به بلده.
وقال في جلسة بالمؤتمر، إن الشبان السعوديين وترويج الإسلام الوسطي هما أساس “حلمه” لتحديث بلده أكبر مصدر للنفط في العالم. وفي تعليق سياسي قصير قال إن بلاده “ستدمر الأفكار المتطرفة… اليوم وفورا”.
والرهانات على التحديث السريع للبلاد مرتفعة.
وقال الأمير محمد “هذا سلاح ذو حدين إذا توجهوا (الشباب السعودي) بالطريق الصحيح بكل قوة سوف يخلقون بلد آخر مختلف تماما وإذا توجهوا التوجه الخاطئ سيكون دمار لهذا البلد”.
وممسكا بهاتفين، أحدهما يعود لعشرات السنين وآخر هاتف ذكي، قال الأمير محمد إنهما يمثلان الفرق بين ما سيكون في نيوم كمنطقة ومدينة وأي منطقة أخرى مماثلة.
وقال “هذا المشروع ليس مكانا لأي مستثمر أو أي شركة تقليدية… هذا مكان للحالمين الذين يريدون خلق شيء جديد في هذا العالم”.
والمؤتمر الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية الرئيسي في المملكة، ويحمل اسم مبادرة مستقبل الاستثمار هو مسعى لتقديم أكبر مصدر في العالم للنفط كوجهة استثمارية عالمية رائدة.
ودشن الأمير محمد سلسلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية مثل السماح بقيادة المرأة للسيارات لتحديث المملكة.
ويأمل مسؤولون في أن يجمع برنامجا للخصخصة، بما في ذلك بيع خمسة بالمئة من أرامكو السعودية العملاقة للنفط، 300 مليار دولار.