محلل سياسي: “فبراير” تم قرصنتها من قبل الإسلام السياسي
وصف المحلل السياسي الليبي محمود المفتي الوضع في ليبيا اليوم بأنه أسوأ حال تمر به البلاد في تاريخها المعاصر.
وأضاف المفتي في حديث له مع موقع سبوتنيك بأنه من الصعب القول إن فبراير حققت أهدافها فهي أطاحت بنظام وغرقت في وحل، معتبرًا أنها انحرفت عن مسارها بعد قرصنتها من قبل تيار الإسلام السياسي، وعلى رأسه تنظيم الإخوان المسلمين.
وأشار المفتي إلى أن الليبيين منهكون ومصابون بخيبة أمل بعد فشل الاستقرار السياسي والأمني بالبلاد، خاصة في ظل استمرار الخلافات القائمة بين الفرقاء الليبيين بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ولفت إلى أن مجلس النواب تمت عرقلته واستغلاله من أطراف دولية إلى جانب مركزية الإخوان في طرابلس، معتبرًا أن المشكلة في ليبيا هي إدارة الأزمة فيها من قبل أطراف خارجية متنازعة داخل البيت الليبي وقد يكون الطرف الليبي هو الأضعف اليوم.
وردًا على سؤال بشأن مقارنة بعض الليبيين عهد القذافي بعهد فبراير قسم المفتي رده إلى إجابتين، الأولى رأى فيها أن الوضع المعيشي والأمني أفضل في أواخر عهد القذافي، بينما أرجع في إجابته الثانية تدهور الوضع الحالي إلى فترة الدولة المغلقة والذي شهدته ليبيا طيلة أربعة عقود.
وتوقّع المفتي أن ينتهي دور الإخوان المسلمين في شمال أفريقيا خاصة بعد هزيمتهم في المغرب عبر صناديق الاقتراع وما قام به الرئيس التونسي قيس سعيد ونجاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن.