محتجو لبنان يُغيّرون “التكتيك”.. لـ”إسقاط السلطة”
218TV|خاص
بدلاً من قطع الطرقات، وإشعال الإطارات المحترقة فيها، وهو ما أغضب اللبنانيين، يعمد محتجون في لبنان منذ يومين إلى “تكتيك ثوري” جديد وهو التظاهر بكثافة أمام المؤسسات الرسمية والعامة، ومنع عملها في انتفاضة شعبية مستمرة منذ السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، في مسعى لإسقاط السلطة السياسية القائمة، وإقصاء الرئيس ميشال عون قبل ثلاث سنوات من نهاية ولايته الدستورية المحددة بست سنوات، فيما استقال رئيس الحكومة سعد الحريري قبل نحو أسبوع، فيما لم يسمى حتى الآن بديلا له.
وارتفع منسوب القلق لدى الطبقة السياسية اللبنانية التي تُظْهِر حتى الآن “تحايلاً سياسياً” على مطالب المتظاهرين، وتُقدّم الأحزاب السياسية وقواها في مجلس النواب اللبناني ما بدا أنه “شهادات براءة” من الاتهامات السياسية التي يشمل المتظاهرون كل الطبقة السياسية بها، لكن الشارع اللبناني لا يزال يُظْهِر “صلابة كبيرة” في الشارع، وينتظر الشروع بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، وهو أمر تحوط به “شكوك كبيرة” خصوصا أن الاستشارات التي يفترض أن تجري دستوريا بين الرئيس عون والقوى الحزبية الكبيرة، والشخصيات المستقلة في البرلمان لم تجد بعد وسط تروٍ للطبقة السياسية.
وجزئيا انتظم عمل العديد من المدارس والمعاهد والجامعات في لبنان، بعد نحو أسبوعين من التعطيل المستمر، وهو أمر “أظهر معارضة أهلية” لتعطيل المدارس، وقطع الطرقات، ومخاوف ضياع العام الدراسي كاملا، في فوجئ اللبنانيون بـ”غلاء مصطنع” مارسه تُجّار حاولوا استغلال الأزمة السياسية في لبنان، إلا أن ملايين اللبنانيين يُظْهرون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي “دعماً كبيراً” للثورة التي تقترب من إتمام شهرها الأول.