محاور طرابلس لا تهدأ.. والوفاق تفقد 19 فرداً في يوم
يتواصل مسلسل الاشتباكات التي تتخذ منحى عنيفاً بين وحدات الجيش الوطني وقوات الوفاق في أكثر من محور، ولم تهدأ فوهات المدافع، ففي آخر ثلاثة أيام استمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين في أكثر من محور.
قوات الوفاق شنت قبل يومين هجوماً على محور الرملة ومحور الكازيرما، لكن هذا الهجوم ورغم شراسته إلا أنه وبحسب شعبة الإعلام الحربي لم يسفر عن أي تقدمات.
وعادت قوات الوفاق لتشن هجوماً آخر على محور الكازيرما بالتزامن مع هجوم أعدت له على محور عين زارة ووادي الربيع، وهنا كان الموقف الميداني للوفاق يُركّز على السيطرة على مثلث الكهرباء، لكن النهاية لم تكن إيجابية بالنسبة لهم، بل تحدثت مصادر من داخلهم عن مقتل ما يقرب عن 19 فرداً في حصيلة مرتفعة من بينها 4 أفراد من كتيبة الضمان.
محاولات قوات الوفاق التقدم في محاور القتال تأتي بعد تراجع الجيش الوطني من أكثر من محور تنفيذاً لسياسة إعادة التموضع في المنطقة الغربية التي كان قد كشف عنها المتحدث باسم القائد العام اللواء أحمد المسماري.
وهذه السياسة قد تكون أتت تحت ضغوطات دولية، واستجابة كذلك لظروف وطبيعة المعركة التي تحولت إلى معركة تقنية ومعلومات بدخول تركيا على خط المواجهة بشكل مباشر وهو ما يجعل الجيش مطالباً بإعادة النظر من جديد في مسرح العمليات بالمنطقة الغربية كي لا يجد نفسه في موقف أكثر إحراجاً.