مجلس الأمن وليبيا.. حُلم الاتفاق يتحقق
قدم مجلس الأمن عدة جلسات بشأن ليبيا منذ انطلاق العمليات العسكرية جنوب طرابلس، بين المغلقة والمفتوحة ولايزال الموقف الدولي تجاه هذا التصعيد متضاربا، ومن أبرز هذه الجلسات:
في 5 أبريل أي بعد يوم من بدء العمليات العسكرية كانت هناك جلسة طارئة بطلب من بريطانيا لم يتم فيها التوصل إلى أي قرار واكتفى المجتمعون بالتعبير عن القلق من التصعيد والدعوة لوقف الاقتتال.
وفي 10 أبريل عقدت جلسة طارئة مغلقة بدعوة من ألمانيا اطلع فيها المبعوث الأممي غسان سلامة المجلس على آخر الأوضاع في ليبيا ولم يتبن المجلس أي قرار فيما بلغت حصيلة العمليات العسكرية حتى ذلك التاريخ 47 قتيلا و181 مصابا.
وبحث مجلس الأمن في 18 أبريل مشروع قرار بريطاني يدعو الأطراف إلى وقف القتال بخمس نقاط ثم سرعان ما فشل بتمريره.
وفي 26 أبريل اضطرت بريطانيا لتعليق قرارها بعد عرقلة مزدوجة اتقفت فيها روسيا وأميركا لأول مرة بشأن أمر يخص ليبيا، بينما كانت حصيلة الحرب 278 قتيلا و1332 مصابا.
كما فشل مجلس الأمن مجددا في تاريخ 10 مايو بإصدار أي قرار أو إدانة لما يجري في ليبيا واكتفى مجلس الأمن بإصدار بيان يعبر عن القلق إزاء تدهور الوضع الإنساني.
وانعقدت جلسة أخرى في 21 مايو أدلى خلالها غسان سلامة بإحاطة حذر فيها من أن المعركة تشكل مجرد بداية لحرب طويلة ودامية والنتيجة لا قرار ولا موقف موحد.
وفي 10 يونيو التقى سلامة أعضاء مجلس الأمن لبحث ملف ليبيا وجددت بريطانيا طرح مشروعها لكن المجلس لم يتمكن سوى من تمديد القرار بشأن حظر الأسلحة لليبيا.
وعقد لقاء آخر للمجلس في 28 يونيو بحضور لجنة الأركان العسكرية مع بعثة الأمم المتحدة دون إحراز أي تقدم.
وفي 4 يوليو التأمت جلسة أخرى حول ليبيا كانت مغلقة وعاجلة اقترحت فيها بريطانيا إصدار بيان يدين الهجوم على مركز إيواء المهاجرين إلا أن الولايات المتحدة أجهضته.
وعرقلت روسيا في 5 فبراير تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي خاص بنتائج مؤتمر برلين الدولي بشأن الأزمة الليبية.
أما آخر الجلسات فكانت في 12 فبراير حيث تبنى مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتا من أصل 15، قرارا يدعو إلى “وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا ويوافق على دعم مخرجات مؤتمر برلين.