مجسمات مضيئة في باريس للتعريف بالنظام البيئي
بعيدا عن ألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونيّة، وعن المنحوتات الرخامية والبرونزية التي اشتهرت بها العاصمة الفرنسية باريس، استمتعَ الأطفال وعائلاتهم بالتجول بين أشكال جديدة غير مألوفة من المجسمات المضيئة التي أتاحت لهم فرصة قضاء تجربة مثيرة في حديقة النباتات في العاصمة التي تحتفي كل عام بالأعياد، غير أنها اختارت هذا العام أشكالا مضيئة يبلغ ارتفاع بعضها 15 مترا؛ لإلقاء الضوء على حيوانات نادرة مهدّدة بالانقراض.
رئيس المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس برونو ديفيد، عبّر عن قلقه إزاء اختفاء بعض أنواع الحيوانات خاصة أنّ النظام البيئي بأكمله معرض للاختفاء، مؤكدا أن رسالة المتحف من خلال عرض الأشكال هي رفع وعي الناس بهذا الموضوع.
أجواء مميزة عاشها زوار الحديقة، وتجربة فريدة تمزج الحقيقة بالخيال لتشكل انصهار التاريخ مع الابتكار، فتضيء الديناصورات والدببة القطبية والفيلة ووحيد القرن والنمور وفوانيس على شكل الباندا المكان.
تبدأ الجولة مع الديناصورات في عودة إلى عصور ما قبل التاريخ، ثم تنكشف شيئا فشيئا الأنواع الأولى التي انقرضت مثل الماموث وحيوان السميلودون، لتُختتم الجولة بالتعرف على الأنواع المهددة بالانقراض مثل الباندا والفيلة والقرش الأبيض.