متهما الدبيبة بفرض سياسة الأمر الواقع.. باشاغا يحذر من التصعيد
أكد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا ترحيب حكومته بمساعي البعثة الأممية ومجهودات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة سيفاني وليامز، بشأن “دعم المسار الدستوري من خلال اللجان الدستورية التي يتم اختيارها من البرلمان والأعلى للدولة”.
وذكر باشاغا خلال بيان أصدره -الأربعاء- أن الحكومة الليبية تحث كافة الأطراف على دعم هذا المسار والتعامل بإيجابية، في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق “الذي سيكون أساساً للانتخابات التي تعهدت الحكومة ومازالت بتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والفني واللوجستي، وتهيئة الظروف اللازمة لإجرائها في كل ليبيا” -حسب قوله.
وشدد رئيس الحكومة الليبية في البيان، على أن ضمان إجراء الانتخابات وتحققها على أساس دستوري ونزيه يتطلب تظافر كافة الجهود المحلية والدولية، “لوقف التصعيد السياسي والعسكري الذي تمارسه الحكومة منتهية الولاية التي مازالت تغتصب السلطة وتحتل المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس” -حسب وصفه.
وخلص بيان باشاغا إلى أن حكومة الوحدة التي يرأسها الدبيبة تستند إلى فرض الأمر الواقع، وتستغل حرص الحكومة الليبية على عدم استخدام العنف والتصعيد العسكري، مبيناً أنه من شأن استمرار حكومة الدبيبة “في اغتصاب السلطة والتهديد بالعنف أن تنال بتصرفاتها غير المسؤولة من اتفاق وقف إطلاق النار، وتقويض الجهود المحلية والدولية الساعية لإجراء الانتخابات، وهو ما يُشكّل انتهاكاً فاضحاً لمبادئ الديمقراطية والدولة المدنية”.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان شكّل لجنة لإنجاز القاعدة الدستورية الخاصة بالانتخابات، ما أثار بعض التساؤلات عن مصير الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، فيما قالت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في هذا الصدد إنه “ليس من مسؤولية البعثة الأممية ولا دورها الاعتراف أو عدم الاعتراف بأي حكومة”، مؤكدةً في الوقت ذاته أن “البعثة تبذل جهدها لمنع وقوع أي صدام مسلح في البلاد”، وهذا ما نبه إليه باشاغا في بيانه الأربعاء.