متعاقد مع “فاغنر” يكشف كيف خسرت الشركة في ليبيا
كشف تقرير نشره موقع “ميدوزا”، نقلا عن مذكرات أحد أفراد وحدات المظليين الروس السابقين والمتعاقد في شركة “فاغنر” الأمنية، عن الخسائر التي تكبدتها الشركة في ليبيا، وكيف أدى التدخل التركي الداعم لحكومة الوفاق إلى فشل بعض مهام الشركة هناك.
وبحسب ما ذكره، مارات غابيدولين، وهو متعاقد عسكري خاص في “فاغنر”، بجزء من مذكراته التي نشرها موقع “ميدوزا”، فإن عوامل عدة أثرت على مهام “فاغنر”، في ليبيا، منها فشل دراسة المستجدات الميدانية بشكل صحيح إذ لم تأخذ في الحسبان، العامل التركي ودعم أنقرة العسكري واللوجستي لحكومة الوفاق، ومدها بالطائرات المسيرة التي لعبت دورا أساسيا في المعارك حول العاصمة طرابلس.
وركّز غابيدولين، الذي خدم في صفوف فاغنر قرابة 4 سنوات، في مذكراته على الدور الذي لعبته الشركة في الحرب ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وقال إنه تم إبلاغه بأن الحرب هناك للدفاع عن المصالح الحيوية لروسيا وعليه أن يتوقع مواجهة الموت في أية لحظة، وربما يتم نقلهم إلى مناطق أخرى، توجد فيها مصالح لموسكو أيضا، ولفت أيضا إلى أن الجهات التي نسقت معهم لنقل مقاتلين إلى ليبيا استفسرت عن إمكانية إرسال انتحاريين إلى هناك.
وباتت “فاغنر” تستخدم مقاتلين “غير ماهرين” خلال الفترة الأخيرة، وأغلبهم لم يسبق لهم الانخراط في اشتباكات مسلحة، بحسب “مارات” الذي أضاف أن المسؤولين في المجموعة باتوا يتصرفون كرجال أعمال أكثر من كونهم قادة عسكريين، مرجعا ذلك إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم في ليبيا، وكان تقرير نشرته صحيفة الصنداي تايمز البريطانية، ذكر أن عدد القتلى أو المصابين من “فاغنر” وصل إلى 300 قتيل حتى العام الماضي.