العالم

ماذا تعني “حالة مستقرة” بشأن صحة القادة والزعماء؟

218TV|خاص

قادة وزعماء كثر حول العالم ما إن يدخلوا في ظروف صحية غامضة إلى المشافي العسكرية شديدة الحراسة والتحصين في بلادهم، حتى تقفز عبارة سحرية في نشرات الأخبار والبيانات الرسمية تقول إن “الرئيس في حالة صحية مستقرة”، ورغم أن هذا المصطلح متداول بكثافة بين المسؤولين الرسميين على سبيل طمأنة الرأي العام، ورغم أنه يرد فعليا على لسان الفريق الطبي المعالج ل”الحالة الرئاسية، إلا أن الأطباء يقصدون به وضعا آخر لا علاقة له ب”الطمأنة”، أو زوال الخطر، ولا علاقة له أيضا أن حالة المريض قد تتعافى.

“استقرار الحالة” طبياً، يعني أن الحالة المشار إليها لم تُسجّل أي تدهور إضافي عن الحالة التي وصل إليها المريض إلى المشفى، وبدء الإجراءات العلاجية له، إذ أن عدم تسجيل وظائف جسم المريض تدهورا إضافيا لا يعني أن المريض قد تجاوز حالة الخطر، ولا تعني أن الحالة أصبحت بعيدة عن تسجيل تدهور طبي في أي لحظة، لكنه مصطلح طبي يشير صراحة إلى أن جهود الأطباء قد نجحت في السيطرة على “مستوى السوء والتدهور”، وأن الأطقم الطبية تعمل من أجل إزالة الأسباب الطبية التي قد تمنع تدهورا أكبر في الساعات التالية للأزمة الصحية التي تعرض لها الطبيب.

وفي حالات متكررة لقادة عانوا من أزمات صحية، فإن الحالات الطبية “مستقرة التدهور والصعوبة” يمكن أن تدوم لأيام عدة، وأحيانا لأسابيع أو أشهر، ولا يملك الأطباء في تلك الحالات سوى إبلاغ الرأي العام المتلهف عادة لسماع أخبار ومعلومات مغايرة بأن الحالة مستقرة، لكن المريض قد يكون في غيبوبة عميقة، أو أنه قد دخل مرحلة “الموت الإكلينيكي” وهي حالة طبية تعني توقف أجهزة أساسية في الجسم، باستثناء القلب الذي يستمر في ضخ الدماء، وأحيانا بقاء الدماغ يعمل بكفاءة أقل، وهي حالة طبية يبدو رجوع المريض منها إلى الحالة الطبيعية، وعودته إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي معجزة طبية لا تتكرر كثيراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى