مؤشرات “كارثية” في سبها ومخاوف من تحولها لبؤرة لـ “كورونا” (فيديو)
حذر عميد بلدية سبها الشاوش غربال من تصاعد كبير في الإصابات بفيروس كورونا استنادا على نتائج التحاليل الأخيرة التي أثبتت إصابة 24 حالة بالفيروس من أصل 54 حالة إصابة خلال الأيام الماضية.
اشتباه بحالة وفاة جديدة
وأكد الشاوش وقوع حالة وفاة واحدة فقط مؤكدة في حين أن هناك حالة وفاة لم يتم أخذ العينة منها لكن الأعراض التي كانت عليها تشير إلى أن فيروس كورونا يقف خلف الوفاة مؤكدا وقوع إصابات في صفوف المخالطين.
نداء استغاثة
وأشار الشاوش إلى أن هذه النتائج تبعث على الخشية من أن تصبح المدينة بؤرة للوباء، مؤكدا أن أغلب الحالات موجودة في محلتين من محلات المدينة هما (الجديد والمهدية) محذرا من أن العدد في تزايد مستمر، موجها نداء لكل الجهات المحلية في البلاد بعيدا عن أي تجاذب سياسي للتدخل السريع لمكافحة الوباء وحصره، كما وجه نداء استغاثة للهيئات والمنظمات الإنسانية ذات العلاقة لتقديم الدعم اللازم.
وتتوسط سبها بلديات فزان ما يجعلها بحاجة لأغلب الدعم ولكونها تضم أكبر كثافة سكانية في المنطقة كما أنها تحوي المراكز الصحية التي تقدم أغلب الرعاية الصحية لكافة سكان الجنوب، ما دفع الشاوش للتحذير من أن حصول انهيار صحي في بلدية سبها يعني انهيار صحي في كل بلديات الجنوب.
أبرز الاحتياجات
وأوضح الشاوش أن الاحتياجات تتمثل في توفير كوادر طبية وطبية مساعدة قادرة على التعامل مع الحالات، إضافة إلى النقص الحاد في فرق الرصد نظرا لزيادة حالات الإصابة،مؤكدا الحاجة الملحة لدعم إمكانات القدرة التشغلية للتحاليل الخاصة بالفيروس لزيادة حصر الوباء.
وطالب الشاوش بتوفير الأدوية الخاصة بالمرض الموصى بها على وجه السرعة، وتوفير وسائل الوقاية اللازمة للعاملين مع حالات الاشتباه والإصابة من الكوادر الطبي، إضافة إلى توفير المواد الخاصة بمراكز العزل الصحي وأهمها أجهزة التنفس الصناعي.
دعوات للالتزام بالحظر
ودعا الشاوش المواطنين في البلدية للالتزام بالحجر الصحي وتطبيق التباعد الجسدي للحد من انتشار المرض، و اتباع سبل الوقاية لكون المسؤولية مشتركة بين المواطن والأجهزة الحكومية، مطالبا الجهات المسؤولة في البلاد بالابتعاد عن التجاذبات السياسية والتعاون والوقوف في صف سلامة الوطن والمواطن، مؤكدا على خطورة الموقف، وبأنه إذا ما تحولت بلدية سبها إلى بؤرة وباء فإن هذا ليس خطرا على سكان البلدية فحسب بل على أنحاء ليبيا جمعاء.
دعم غير كاف
وأشار الشاوش إلى أنهم تلقوا دعما من وزارتي الصحة في البلاد مقدما الشكر لكل من ساهم في توفير المساعدات، إلا أنه أشار إلى أنها ما زالت غير كافية لاحتواء الوباء كما تقدم بالشكر لكل الكوادر الطبية في المدينة والكوادر الطبية القادمة من طرابلس بهدف السيطرة على الأوضاع.