مؤتمر صقلية.. من الحاضر ومن الغائب؟
ليس ببعيد عن سواحل ليبيا تتجهز إيطاليا لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا، وتحديدا في جزيرة صقلية التابعة لها، والتي قالت إن اختيار هذا المكان جاء بناء على دلالات سياسية وجغرافية أيضا.
غير أن مدى نجاح هذا المؤتمر لم يرسم السياسيون تخيلات بشأنه بعد، خاصة أن الأشخاص الذين سيشملهم هذا المؤتمر لم يتم تأكيدهم بعد.
وعلى رأس الشخصيات التي أيدت مخرجات اجتماع باريس، المبعوث الأممي غسان سلامة المعني بالملف الليبي، وأيضا المشير خليفة حفتر الذي تأمل إيطاليا أن يكون من ضمن الحاضرين لما له من ثقل كبير في ليبيا ولا يتم الحوار بدونه.
ملفات كثيرة وكبيرة تحملها إيطاليا وسط مخاوف في أن ينجح مؤتمرها الذي تحوم حوله شكوك أيضا من ناحية الجهات التي تموله، خاصة تلك الدول الداعمة للإسلاميين.
فمن سيحضر هذا اللقاء الذي قالت روما إنه سيكون مختلفا تماما عن لقاء غريمتها باريس، من حيث قبول كافة الأطراف بمن فيهم الفاعلون الحقيقيون على الأرض؟، وكيف ستكون نتائجه بعد تأجيل الانتخابات وسخونة الأحداث في ليبيا؟.. تساؤلات ستجيب عنها أيام نوفمبر المقبل التي ستشهد هذا الحدث.