مؤتمر برلين.. هل تشهد أوروبا ولادة “التوافق الليبي”؟
تقرير 218
تسارع برلين الخطى في محاولة لجمع كل المعنيين بحل الأزمة الليبية وحتى الآن بدأت تتضح ملامح قائمة الحضور الدولي الكبير، والأهم من ذلك موافقة المشير حفتر والسراج على المشاركة في المؤتمر المزمع عقده الأحد المقبل.
وضمن آخر التحركات الألمانية، تحدث وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” مع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر حيث أكد تمسكه بالثوابت الوطنية وأحقية الجيش الوطني في محاربة الإرهاب ونزع سلاح المليشيات، كما أكد حفتر على حق الجيش الوطني في الحفاظ على سلامة ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها.
ونقلت الخارجية الألمانية عن “هاس” قوله إن المشير حفتر يريد المساهمة إلى حد كبير في إنجاح مؤتمر برلين وهو على استعداد للمشاركة فيه وقد وافق أيضا على الالتزام بالهدنة.
وبدورها، علقت المستشارة “أنجيلا ميركل” بقولها إن استعداد المشير للالتزام بوقف إطلاق النار رسالة طيبة لمؤتمر برلين، مضيفة أن أبرز ما ينبغي التركيز عليه في المؤتمر هو العودة لتثبيت الالتزام بحظر تصدير الأسلحة إلى أطراف الصراع.
واعتبرت “ميركل” أن استمرار دخول الأسلحة وتدخل الجهات الخارجية من شأنهما أن يفاقما الأزمة في ليبيا، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية وإنما هو مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من الحضور الدولي الكبير يبقى الحذر رفيق المتفائلين بالمؤتمر فيما أسموه “السقف الألماني العالي”، خاصة بعد المسودة التي عرضتها 218 بشكل خاص، والتي تتبنى شروطا لعل أبرزها، وقف المعارك على كامل ليبيا، وتفكيك المليشيات المسلحة، وحكومة وحدة وطنية بمؤسسة عسكرية واحدة.