ليبيون يطالبون بـ”إنهاء المجموعات المسلحة”
218TV|خاص
ما إن وقعت “الهجمات الانتحارية” في العاصمة طرابلس في وقت مبكر اليوم الإثنين حتى ثارت مطالب ليبية واسعة النطاق على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تُطالب العالم ومجلس الأمن الدولي ب”إنهاء دور المجموعات المسلحة” في العاصمة، وتسليم الأمر إلى “قوات نظامية” من الأمن والشرطة تحدث عنها في وقت متأخر ليل أمس الأحد المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة أثناء اجتماعه بقادة فصائل عسكرية، ومسؤولين عسكريين رسميين في مدينة الزاوية للاتفاق على “ترتيبات أمنية أوسع وأعمق” في العاصمة طرابلس.
وبدا مؤكدا لليبيين ولدول عدة حول العالم في الأشهر القليلة الماضية إن مقار ومشآت عدة في العاصمة ليست مؤمنة ضد هجمات إرهابية، مثلما لا يمكن للمؤسسات الأمنية التي انبثقت عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أو حتى تلك التي مارس “رئاسي الوفاق” تجاهها “غض بصر” بشأن خروجها المتكرر عن القانون أن تحمي نحو إثنين مليون مواطن في العاصمة، خرجوا للتو من “حرب مريرة” خاضتها فصائل مسلحة.
وجاء الهجوم الإرهابي “اللافت والغامض” اليوم ضد مقر المؤسسة الوطنية للنفط ليُشكّل “حجة دامغة” على أن “الترتيبات الأمنية” للعاصمة طرابلس أصبحت “ضرورة” أكثر من أي وقت مضى، وسط مخاوف وتحذيرات من أن تُشكّل “الفوضى الأمنية” في طرابلس “مدخلاً واسعاً” تنفذ منه المنظمات الإرهابية التي توارت في مدن أخرى نحو العاصمة.
