ليبيون بعد “هجوم الجيش”: “هلا بالخميس”
218TV|خاص
فجر الخميس الرابع عشر من شهر يونيو شعر الليبيون بـ”غصة عميقة” طغت على “فرحة العيد” الذي صادف في اليوم التالي، إذ أن مليشيات إرهابية هاجمت بقوة عسكرية كبيرة، وتقنيات متطورة لـ”التشويش” منطقة الهلال النفطي، الأمر الذي تراجعت معه وحدات عسكرية لـ”غايات تكتيكية”، بعد أن تعرضت اتصالات الجيش إلى تشويش أفقدها القدرة على إمكانية “التعاطي الصحيح” مع الهجوم.
وفي الخميس التالي، أطلق الجيش الوطني بـ”أمر عمليات” من القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر عملية “الاجتياح المقدس” لاستعادة وتحرير المنشآت التي سيطر عليها إرهابيون في منطقة الهلال النفطي على مدى أسبوع، فيما استعان الليبيون على سبيل “الفرح والفخر” بمطلع أغنية ذائعة الصيت خلال الأشهر الأخيرة تحمل اسم “هلا بالخميس”، للتعبير عن ترحيب العديد من شعوب المنطقة بيوم الخميس الذي يليه يوم عطلة في دول عدة، لكن الليبيون كان ترحيبهم بالخميس مختلفاً، فالمعلومات والمعطيات التي تُنْقل من الميدان تُشير إلى أن “قوت الليبيين” بات قاب قوسين أو أدنى من أن يكون مجددا في “أيدٍ أمينة”.
الفرحة المشوبة بالحذر التي يُبْديها الليبيون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تُظْهِر أنهم لا يُوفرون أي “تغطية أو تبرير” ل”المغامرات الطائشة” من أي طرف، وأن دعمهم للجيش الوطني نابع من الإيمان أنه يؤدي واجبه الوطني بعيداً عن “التسويات أو الترضيات”، وإلا لكان قد أدار “اتفاقات وتسويات” بخصوص النفط مع “العصابات المُهاجِمة” على حساب عذابات الليبيين ومعاناتهم التي طالت كثيرا على وقع انقسام سياسي متعدد لم يتوقعه أكثر الليبيين تشاؤماً.