ليبيا وقضية الهجرة محور تصريحات الساسة الإيطاليين
تشكّلُ ليبيا موضوعا رئيسا لتصريحات الساسة الإيطاليين، حكومة ومعارضة. فها هو وزير الداخلية السابق ماركو مينيتي يصف في تصريحات متلفزة ليبيا بأنها ليست مكاناً آمناً للمهاجرين، ليضع المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي، في حماية المهاجرين.
المفوضية الأوروبية من جانبها أكدت أن سلامة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في المتوسط أولوية قصوى لها، مشيرة على لسان المتحدث باسمها ماغاريتس شيناس إلى قيامها باتصالات مع الدول المعنية للمساعدة في البحث عن حل.
لكن أزمة المهاجرين، التي تظل ليبيا عالقة فيها، تلقي بظلالها على السياسة الإيطالية الداخلية، إذ طالب نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو، باستدعاء السفير الهولندي لدى إيطاليا على خلفية أزمة المهاجرين العالقين لأيام على سفينة سي ووتش 3 التي ترفع العلم الهولندي، للسؤال إذا ما كانت حكومته ستدفع بتوجه السفينة نحو مارسيليا الفرنسية أو الرسو في روتردام الهولندية، في توجه واضح لإبعادها عن إيطاليا بأي ثمن.
في المقابل بحث مجلس الشيوخ الإيطالي إحالة ملف نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إلى المحكمة الوزارية، في قضية السفينة ديتشوتي، التي رفض السماح للمهاجرين بالهبوط منها لأسابيع. بينما أظهر سالفيني استعداده لخوض المحاكمة خلال حديث للصحفيين.
ملفات متشابكة، تظهر أهمية ملف الهجرة في الداخل الإيطالي، ما ينعكس بشكل واضح على سياساتها تجاه ليبيا والمهاجرين في المتوسط، لتظل الأزمة الليبية ورقة سياسية في دهاليز الحكومات الأوروبية.