ليبيا على طاولة اجتماعات الوفد التركي في القاهرة
بعد رسائل كثيرة لعدد من المسؤولين الأتراك، في مقدمتهم وزيرا الخارجية والدفاع، وكبار مسؤولي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، غازلوا فيها القاهرة، ها هي أنقرة ترسل هذه المرة وفدا رفيعا إلى مصر، برئاسة مساعد وزير الخارجية، سادات أونال، في مهمة كسر الجليد بين البلدين، بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات، على أمل الانتقال بعدها إلى خطوات أكثر فعالية على صعيد التبادل الدبلوماسي.
مباحثات الوفد الذي وصل أمس إلى القاهرة، ستبدأ اليوم، مع عدد من المسوؤلين المصريين، تمهيدا للقاءات مرتقبة على مستوى وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره المصري، سامح شكري قبل نهاية الشهر الحالي، بعد نحو ثلاثة أشهر من خطابات حسن النوايا التي حاولت إزاحة ثماني سنوات من القطيعة، كان لها أثرا بارزا على قطاعات وملفات بارزة تهم الطرفين.
رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، بولنت توران، كان أعلن مطلع أبريل عن تقديم مقترح لرئاسة البرلمان، يتضمن تشكيل “مجموعة صداقة بين تركيا ومصر”.، تبعتها تصريحات لجاويش أوغلو تطرق خلالها إلى جميع القضايا العالقة مع مصر، من بينها ملف “الإخوان المسلمين”، و”الملف الليبي”.، إضافة إلى التوتر شرقي المتوسط. ويرى مراقبون أن الزيارة الحالية للوفد المصري ستشكل منعطفا في العلاقة بين البلدين.
الزيارة التركية يمكن تصنيفها أيضا بأنها مدخل لـ”مرحلة تثبيت الثقة”، بعد القطيعة الطويلة سياسيا ودبلوماسيا، ولهذا ربما يكون لها طابع استكشافي- استضاحي، حيث سيسمع كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، سعيا لتبديد المخاوف، خاصة ما يتعلق منها بالملف الليبي، الذي يعتبر كلمة السر في كسر الجمود السياسي.
—