ليبيا ضمن المجموعة (F) على مؤشر الفساد
أعلنت منظمة الشفافية الدولية عن النتائج الإقليمية لمؤشر الفساد يمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي ركز على قطاع الدفاع خصوصاً جاء فيه :
"تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عدداً من أسرع ميزانيات الدفاع نمواً في العالم، فضلاً عن العديد من الصراعات الكبرى. فقد أثار القتال في سوريا، ، ليبيا، اليمن، العراق أسئلة ملحة بشكل متزايد حول دور الإنفاق دون رقيب والتحويلات غير المشروعة للأسلحة في إذكاء الصراعات وإضعاف قدرات قوات الدفاع على الرد.
حيث يؤدي الفساد في قطاع الدفاع إلى تآكل قدرة الدولة على الوفاء بالتزامها الأساسي المتمثل فيحماية مواطنيها. وهذا يجعل البلدان لا تمتلك قدرات عسكرية مناسبة، ولا تستطيع نشر استراتيجيات قوية، ولا يمكنها الاعتماد على كفاءة وولاء موظفيها. يهدف هذا التقرير إلى تحديد كيف تسهم مخاطر الفساد وانعدام المساءلة في هشاشة الحكومات وتبعات ذلك على آفاق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."
حيث تشير أبحاث المنظمة إلى أنه رغم زيادة الإنفاق الدفاعي، لا يزال هناك نقص في التخطيط الواضح والشفاف والاستراتيجي لضمان أن الحكومات تستثمر بحكمة في أولويات الأمن القومي التي تخدم مصالح بلدانها. على النقيض من ذلك، يتحكم كبار المسؤولين في كثير من مؤسسات الدفاع في عمليات الشراء، ولا يخضعون لأي رقابة.
وفي دول أخرى هناك دلائل على وجود هياكل أمنية مجهزة بشكل جيد ولكنها تفتقر إلى الشرعية العامة، مما يؤدي إلى مخاطر داخلية تهدد الاستقرار.
وأوضح التقرير حجم الإنفاق حيث أنفقت الدول التي شملتها الدراسة في هذا التقرير أكثر من 135 مليار دولار أمريكي على الإنفاق العسكري في عام 2014 ، والذي يشكل 7.6 % من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي. كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، يُعد معدل الإنفاق العسكري لتلك الدول الأعلى في العالم، حيث أنفقت المنطقة في المتوسط 5.1 % من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2014 وفي معظم الحالات، يمثل ذلك جزءاً كبيراً من الإنفاق العام.
هذا وقد صنف التقرير ليبيا ضمن المجموعة ( F ) والتي وضعت فيها الدول ذات الوضع "الحرج" .