ليبيا تفقد رمزا من رموز المصالحة والسلام
ودّعت ليبيا “أحمد محمد جحا” عضو المجلس المحلي مصراتة المنتخب في 2012 الذي عمل رئيسا مؤقتا للمجلس في 2013، حيث غيّبه الموت لتفقد ليبيا بذلك صوتا مدنيا شجاعا في مصراتة، ورمزا من رموز المصالحة الوطنية.
ولعب “جحا” دورا في إطلاق العديد من السجناء وكان من أولويات الفقيد متابعة السجون وتخفيف العقوبات على المعتقلين، كما شارك في العديد من المفاوضات الاجتماعية ولم يتردد في تفعيل الاتصالات مع جميع الأطراف لإيجاد حلول للأزمة التي تمر بها مدينة مصراتة.
كان الفقيد من مؤسسي حراك “من دخل تاورغاء فهو آمن”، ولم يتوانَّ في الدفع قدما لحل أزمة مهجريها، كما ساهم بشكل فعال في تأسيس تجمع الإرادة الوطنية قبل أن يستقيل منه ويؤسس التيار المدني الديمقراطي.
ويعد أحمد محمد جحا واحدا من قلائل السياسيين الليبيين في الداخل ممن بادروا بإعلان التواصل العلني مع يهود ليبيا، وذلك بإعلان الرسائل المتبادلة والمعلنة مع رفائيل لوزون، كما عُرِف بوساطاته العديدة حتى بين الأطراف السياسية في مصراتة والتي يغلب عليها التعامل مع الأزمات بالتهدئة والحلول الوسطية.
ويتميز أحمد جحا “الأخ الشقيق للفريق سالم جحا” باتصالاته العديدة مع كل الأطراف الليبية دون استثناء، وكان ينشد لإيقاف حالة الصدام ويدفع بالتوجه لبناء ليبيا الجديدة، وشكَّل مع شقيقه سالم ثنائيا منسجما لرفض الحرب والقتال.