ليبيا تسعى لإستثناء من خفض أوبك للإنتاج
قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن ليبيا تأمل في الحصول على إعفاء من قيود الإنتاج المحتملة من قبل أوبك وحلفائها ، حيث تعمل ليبيا على رفع مستويات إنتاجها إلى مليوني برميل يوميا بحلول عام 2022.
و أوضح صنع الله لصحيفة “ذا ناشيونال”: “لقد أدركت منظمة أوبك خلال العامين الماضيين الوضع الليبي بشكل جيد وقدموا لنا الدعم الكامل للحفاظ على إنتاجنا، ونحن بعيدون كل البعد عن حصتنا في الإنتاج وذلك بسبب التهديدات الأمنية ، و نقص الاستثمار ، فنحن لدينا مشاكلنا الخاصة وقدمت أوبك وأعضاؤها الكثير من الدعم خلال العامين الماضيين وننتظر المزيد.”
ومن المتوقع أن يستمر الدعم في العام المقبل ، حيث من المقرر أن تجتمع منظمة أوبك وحلفاؤها في فيينا في أوائل ديسمبر لمناقشة التخفيضات المحتملة لتعزيز الأسعار ، والتي انخفضت بنسبة 25٪ إلى 65 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها نحو 80 دولارًا للبرميل في الصيف، وفي أحدث اجتماع للجنة الوزارية المشتركة للرصد الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي ، قالت “أوبك” إنها تتوقع زيادة في نمو العرض العام المقبل ، وستتطلع إلى مراجعة استراتيجيتها الحالية لزيادة الإنتاج.
وفي وقت سابق من عام 2016 ، نفذت مجموعة الدول المصدرة والحلفاء اتفاقاً لتخفيض الإنتاج ليصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً خلال عام 2017 ، مع منح إعفاءات لليبيا ونيجيريا بالإضافة إلى إيران ، التي شهدت انقطاعات كبيرة في الإنتاج بسبب النزاع والعقوبات.
وقال صنع الله إن زيادة الإنتاج كانت أساسية لاستمرار ليبيا في تحقيق هدفها وكسب إيرادات، مضيفا “إن الوضع في ليبيا صعب وقد فقدنا نحو 370 ألف برميل يوميا قبل يومين، كما أن لدينا تهديداً دائماً بالأمن ، ولدينا دائماً مظاهرات ومشاكل أخرى ، لذا فإن إنتاجنا من ليبيا غير مستقر”
وأضاف صنع الله “لدينا مشاكل فنية أيضا ، لذا فقدنا أحيانا 80 إلى 70 ألف برميل يوميا و في بعض الأحيان 100 ألف برميل يوميا بسبب مشاكل الصيانة ، وقلة المستثمرين و أعتقد أن أوبك أدركت هذا الوضع جيدا”.
يكر أن المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت في وقت سابق أنها تطمح لرفع سقف الإنتاج ليكون 2.2 مليون برميل بحلول عام 2022.