ليبيا تثير خلافات أوروبية وتضارب في الآراء
ما زال الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات معارضة النمسا في ضربة للجهود الأوروبية لدعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، فيما تؤكد إيطاليا استعدادها التام لاستئناف الدوريات البحرية في البحر، بعد إصرارها على إيقاف عملية صوفيا مارس الماضي بحجة عدم مقدرتها على استقبال من يتم إنقاذهم في البحر.
ويحتاج الاتحاد الأوروبي لدعم كافة الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة لاستئناف الدوريات البحرية تحت غطاء عملية صوفيا، لكن النمسا استمرت على الرغم من أسابيع من المفاوضات في التمسك بموقفها في عدم السماح بنقل المهاجرين من البحر المتوسط إلى أوروبا ومساعدة مهربي المهاجرين وإعادة ذات الأخطاء.
وقالت نائبة وزير الخارجية الإيطالي إيمانويلا ديل ري في تصريحات لها إن إعادة تنشيط العملية صوفيا ممكن لكن بتفويض منقح بعمق وتركيز على حظر الأسلحة في ليبيا فقط فيما لا يبدو أن إيطاليا وبقية دول الاتحاد تنوي الموافقة وقبول الحل الوسط النمساوي حول استئناف المهمة على مراحل والتركيز على المراقبة الجوية ثم الانتقال إلى كامل المجال الجوي الليبي ثم مع مرحلة أخيرة باستخدام جميع أصول الاتحاد الأوروبي المتاحة على البر والجو والبحر ليعيد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل التأكيد على ما تنوي أوروبا القيام به من أخطاء مرت الأعوام الماضية ليعيد ويكرر أنه بإمكان دوريات عملية صوفيا أن تبتعد عن طرق الهجرة المعروفة إلا أن النمسا لم توافق على ذلك أيضا.
ويستمر تخبط الاتحاد الأوروبي وانقسامه على قرار بشأن صوفيا في الوقت الذي يسعى فيه الإتحاد الأوروبي لإعادة التموضع على خارطة السياسة الدولية عبر بوابة ملف الأزمة الليبية لمراقبة حظر الأسلحة ووقف إطلاق النار في خطوة يعتقد أنها ستكون ورقة ضاغطة ضد تمدد روسيا وسياسات تركيا المتشددة في البحر الأبيض المتوسط .