ليبيا تتذكر (2): 11 سبتمبر الليبي.. الجيش الوطني “مُكْره وبطل”
218TV.net خاص
فجر الحادي عشر من سبتمبر 2016 كان كل شيء عادي في المشهد الليبي “المُلْتبِس”، فمن أوفدته الأمم المتحدة لمساعدة الليبيين يرتمي في أحضان قائد عصابة تُسيطر على موانئ نفطية في مسعى لـ”تطييب خاطره” و “استرضائه” فيما الليبيون يصطفون بطوابير مؤلمة بحثا عن “الضي”، و “السيولة” و “العلاج” وهي خدمات مهترئة بسبب “انحباس نفطي” على يد عصابات تريد “تكديس الأصفار” في حسابات الوهم.
في 11-9 الليبي تحرك الجيش الوطني لـ”استعادة نفط ليبيا”، أقسم العناصر المؤمنون بـ”شروق شمس ليبيا”، وإن تأخر “ليل الظلاميين” على إعادة نفط ليبيا لليبيين، أو أن يموتوا شهداء دونه، فتحركت “إرادتهم” مُلْتحمة بالقبائل وهي “خزّان الوطنية الحقيقية” في ليبيا لضرب المليشيات التي كانت تحبس “قوت الليبيين”، واستعادته بهدوء وبأقل عدد ممكن من “قطرات الدم الزكي” لتعلن ولادة جيش وطني يملك القدرة على ضرب الإرهابيين في بنغازي، ويملك الإرادة رغم الحرب الدولية ضده لاستعادة الحقول النفطية.
كان يمكن لمن “خبطتهم ع الأرض هدّارة”، و رجال “هُدّي ع النار ردودك عار” أن يقيموا طويلا في الحقول النفطية، وأن يفرضوا شروطا لتسييل عوائد أو مكاسب، لكنهم سلموها إلى المؤسسة الوطنية للنفط، ليطبقوا معايير الجيوش الحقيقية والقائمة على الحسم العسكري وفقا لعقيدة وطنية صافية.. ينجزون المهمة، فينتقلون إلى مهمة أخرى. فالجيوش الحية آخر همها “العوائد والفوائد”.
في 11-9 الليبي صار لليبيا “درع وسيف”.. ولم يعد مُنصفا القول إنه “مكره أخاك لا بطل” بل يصح القول إنه “مكره وبطل”.