ليبيا بعيون المرشحين للرئاسة التونسية
تباينت وجهات نظر المرشحين للرئاسة التونسية عبر المناظرات الثلاثة التي شهدتها تونس على مدى ثلاثة أيام متتالية ونقلت 218 مباشرة هذه المناظرات.
ستة وعشرون مرشحا يتسابقون في ماراثون الوصول إلى قصر قرطاج لرئاسة تونس ضمن انتخابات مبكرة إثر رحيل الباجي قايد السبسي. في مناظرة تلفزيونية التقى المتنافسون على مدار أيام حاول فيها كل مرشح إقناع الناخبين ببرنامجه السياسي.
ضمن محاور المناظرات الثلاثة كانت الحالة الليبية الراهنة حاضرة فتحدث المرشحون عن الأزمة الليبية وآلية تقريب وجهات النظر لإطفاء نار الحرب.
رئيس الحكومة الحالي المرشح للانتخابات يوسف الشاهد يعد إن نجح فسيولي الاهتمام للملف الليبي ومن الضروري كما يرى التنقل من سياسة الحياد السلبي إلى الإيجابي على أن الشاهد في السلطة أيام السبسي ولايزال أي ضليع في الحياد السلبي كما يرى مراقبون.
عبد الفتاح مورو المحسوب على تيار الإسلام السياسي انتقد توجه الأطراف الليبية إلى أوروبا بحثا عن الحلول في حين بإمكان تونس أنْ تكون أكثر قدرة على إدارة الحوار بين الليبيين، كما أن تونس لا أطماع لها في ليبيا – حسب رأيه ونسي أن الطرف الآخر يرفض تماما تدخل أي متأسلمين سياسيا وبأي شكل.
محمد عبو مرشح حزب التيار الديمقراطي أشار لوجوب مساندة الشعب الليبي، لافتا إلى أن استقرار ليبيا يصب بلا شك في مصلحة تونس حيث تشغيل العمالة والدخول في مشروعات مشتركة، لعلها أقرب الرؤى الرئاسية بشأن ليبيا ومثلها رؤى كثير من المرشحين.
وتظل هذه الرؤى وعودا انتخابية منها ما يصدق ويتحقق ومنها ما هو مجرد استهلاكات إعلامية تذروها رياح النسيان بعد الوصول إلى سدة الحكم.